Friday 27 July 2007

أحب حرق الكتب(كوكتيل مولوتوف




أذكر أنني عندما كنت صغيرا فكرت ذات مرة في كل الكتب التي لن يمكنني الحصول عليها أثناء حياتي، ساعتها قلت لنفسي.. سوف أجدها في الجنة"
                                                 باسم


عن المؤلف:
"راي براد بوري"
يمكننا أن نقول عنه أنه كاتب أمريكي ولد عام1920 وأنه كان يكتب يوميا لمدة أربع ساعات منذ أن كان في الحادية عشر، وبعد أن باع أول رواية له عام1941 تفرغ بعدها للكتابة تماما، يمكننا أن نقول أن من أهم أعماله"الرجل المرسوم""شيء شرير من هذا الطريق يأتي" "الموت مهنة موحشة" "تفاحات الشمس الذهبية""دواء للوحشة" "يوم هطلت الأمطار للأبد""أنا أغني لكهرباء الجسد" "الكمبيوتر المسكون"

ولكن

ماذا يمكننا أن نقول عن هذا العمل"451فهرنهايت"؟ أنا شخصيا لا يمكنني سوى القول أنه كان "رؤيا"أثبتت الأيام صدقها، يكفينا فقط ملاحظة أن العمل كتب في العام 1953 ومقدار ما تحقق منها في يومنا هذا.الأمر الذي يضعها "في رأيي" في مصاف الأعمال الكبرى مثل"1984"لجورج أورويل و"عالم جديد شجاع"لألدوس هكسلي.الأمر الذي يدفعنا لإعادة تقييم أدب الخيال العلمي كله وتغيير نظرتنا الدونية له.

فكرة القصة باختصار-لمن لم يقرأها-(كيف لم تقرأها حتى الآن؟)عن رجل حريق(الكلمة الإنجليزية
fire man
تستخدم لرجل الإطفاء ولكن في هذه القصة الترجمة الأفضل هي (رجل حريق))(وهو يلعب على هذا في لغته الأم)أسمه "مونتاج"مهمته هي حرق الكتب،زوجته تنتحر كل ليلة وبعد أن ينقذها تقوم في اليوم التالي وقد نست ذلك تماما.يقابل فتاة في السابعة عشر أسمها "كلاريس مكيلان" تبدأ في تغيير نظرته للحياة ثم عندما يشاهد امرأة عجوز تفضل الاحتراق مع كتبها يبدأ في سرقة الكتب وقرأتها سرا ويكتشف قائده ذلك فيحكي له عن تاريخ المهنة ثم يذهب مونتاج لرجل أسمه "فابر" ليعلمه فيبدأ في تعليمه ويعود لعمله ومعه أحد الكتب ليسلمها لقائده الذي يفاجئه بمهاجمة بيته لحرق باقي الكتب وهنا يقوم "مونتاج"بحرق قائده وزملائه و"الكلب الإلكتروني"ومن ثم الهرب وسرعان ما تبدأ الحرب(لا يمكنني أخفاء انبهاري بفقرة (أترى هذا السبب الذي من أجله يكرهنا العالم )يكون قد هرب وأنضم لباقي حافظي الكتب (حيث تحول كل واحد لكتاب يحفظه في ذهنه)وبعد تدمير البلد في الحرب يتجمعون من أجل إعادة البناء
.



فكرت في البداية كتابة مقتطفات من العمل، ولكن أثناء كتابتي لها كانت تقفز في ذهني فقرات من كتب أخرى.ومن هنا جاءت فكرة"كوكتيل المولوتوف"ماذا لو دمجت هذه الفقرات مع فقرات القصة"بالطبع مع تغييراللون. الأزرق للقصة والبرتقالي للكتاب الآخر"؟

افتح مخك..مستعد.. اطلق

"كانت متعته الخاصة أن يرى الأشياء وقد التهمتها النار..أن يراها وقد أسود لونها وتبدلت.بالفوهة النحاسية في قبضته، والثعبان الهائل يبصق سمومه على العالم، عندها كان الدم ينبض في رأسه، ويشعر أن مايسترو جبار يعزف كل سمفونيات الحريق والبريق جالبا رماد التاريخ."


"إن أصعب ما كان علي التعامل معه، هو أن أرى وأشهد علاقة الناس بالكتاب وهي تتغير وتتحول.كانت الكتب في الماضي تعتبر مقتنيات غالية لا تقدر بثمن.وكانت تعامل باحترام ، ولا يفرط فيها بسهولة.منذ عدة أيام رأيت مجموعة من الأطفال يلقون بكتبهم المدرسية في سلة المهملات.لقد حطم ذلك قلبي.أخجل أن أقول ذلك؛ لكن المنظر أبكاني" (عم أمين(بائع كتب في سور الأزبكية)نقلا عن مجلة
Egypt today
الطبعة العربية خريف2003
)

___________________________________________

"يريد الطبيب النفسي أن يعرف سبب تجوالي في الغابات..وسبب مراقبتي للطيور وجمعي للفراشات ..أحب أن أرجع رأسي للوراء هكذا وأترك المطر يسقط داخل فمي..إنه رائع المذاق بهذه الطريقة..هل جربته؟"


"ووقف وحده طويلا بعد رحيلها..ثم إنه نظر لأعلى إلى المطر وفتح فمه.
."



"يتعرف الطفل في هذا النوع من الغناء على الشخصية، بل ويحدد ملامحها طبقا لخبرته البصرية وهي دائما أكبر مما نتصور، والطفل هنا مهيأ لأن يكون متفرجا ومبدعا في الوقت نفسه، وياله من مبدع..مبدع يتمتع بحساسية شاعرية من الدرجة الأولى. وليس علينا إلا أن نلحظ ألعابه الأولى لنرى الجمال الشامل الذي يحتويها والبساطة المطلقة والعلاقات الغامضة بين الأشياء والأفكار. ويستطيع الطفل بأشياء بسيطة وبأصابعه أن يبني عالما متشابكا لم نره من قبل، يفعل ذلك ببهجة يصعب الوقوف على دوافعها .إن الطفل يفهم أكثر مما نفترض. لأنه ينفعل وسط عالم شاعري لا يمكن اقتحامه، عالم لا تدخله البلاغة والخيال المصطنع.وعلى العكس من ذلك يتمتع الطفل بإيمان مكتمل لم تدخله بعد بذرة المنطق المدمرة ...إنه إنسان بريء، لذا فهو حكيم ويفهم- أكثر منا- كيف يستعمل المفتاح السحري لفك إغلاق المادة الشاعرة"
(فيدريكو جارسيا لوركا(دراسة عن أغاني المهد في أسبانيا
))


___________________________________________

"لم يفتقدوني هناك.يقولون أني غير اجتماعية وهذا يدهشني..أنا اجتماعية جدا لكن المشكلة هنا هي ما تعنيه لفظة(اجتماعي)..(اجتماعي)بالنسبة لي معناه الكلام عن أشياء كهذه-وداعبت الكستناء التي جمعتها من الشجرة-لكني لا أجد شيئا اجتماعيا في أن تجلس الناس معا ولا تسمح لهم بالكلام ..الجلوس ساعة أمام التلفاز..اللعب ساعة..الرسم ساعة بينما لا أحد يوجه اسئلة..أنت فقط تتلقى الإجابات الجاهزة..ثم ينتهي اليوم وأنت منهك فلا تجد مكانا إلا السرير أو تذهب إلى أحد حدائق التسلية، حيث تستمع بتهشيم النوافذ في (قسم التحطيم)أو تهشم بعض السيارات في (قسم تهشيم السيارات)..نعم..ليس لي أصدقاء لكنني لا أجد من يستحق مصادقته.."


"لا أذهب بعيدا إن قلت إن القراءة هي المكون الرئيسي للعقل البشري.ومن دونها نسير بهذا العقل دون أن يتكون.نصبح مجرد عادات يومية تمتلىء بالتفاصيل الصغيرة المكررة يوما بعد يوم، بعيدين عن عالمنا وعن كم الرسائل الهائلة التي يرسلها الآخرون في سماء هذا العالم، وقد خُلقنا لنقرأ"
(رضوى الشافعي (خير رفيق في الزمان)(مجلة وجهات نظرفبراير2004
))

___________________________________________

"رجل سخيف خاو متزوج من امرأة سخيفة خاوية..ما الذي جعلك خاويا إلى هذا الحد؟ما الذي استلب كل ما في داخلك؟طلية اليوم تشاهد مسلسلات عجيبة على الشاشة الثلاثية التي قريبا ما ستصبح رباعية..أو تقود السيارة بسرعة جنونية وكلاهما يصيح محاولا أن يسمع الآخر ما يقول"حاولي أن تقللي السرعة قليلا "

فقط أعيد للذاكرة قصة "سباق الموت" بين" المصري" و"الإماراتي
""



___________________________________________

"كانت الكتب تروق لبعض الناس هنا وهناك وفي كل مكان.كان بوسع المرء أن يكون مختلفا..كان العالم فسيحا.."

"من المحزن أن يفكر المرء فيما يمكن أن يكون الدافع الحقيقي الذي أدي بالأستاذ"سن"من أن ينحو هذا المنحى في كتابه، وأن يسلك هذا المسلك الذي يختلف بدرجة واضحة عن المسلك الذي كان يتخذه في الستينات والسبعينات...
نظر الأستاذ"سن"فوجد العالم كله يتكلم عن الحرية والديمقراطية وتحول العالم إلى نظام السوق الحر،وعن العولمة وتمكين المرأة وتحريرها من سلطة الرجل.فما الذي يكون أنسب للاقتصادي من أن يكتب كتابا أو يلقي محاضرات تتحول قضايا العالم الثالث كلها إلى قضية واحدة هي "الحرية"؟"
بتصرف عن(أ.د/جلال أمين(خرافة التقدم والتأخر
))


___________________________________________

"ولم يعد "هاملت"إلا صفحة في كتاب يقول:الآن يمكنك أن تراء كل الأعمال الكلاسكية في كتاب واحد..أنا أعرف أنك سمعت عن "هاملت" من قبل..بسرعة..نظرة عين..الآن لمحة بصر..هنا هناك بسرعة..فوق تحت ..داخل خارج..لماذا كيف ..ماذا أين..بنج بانج..سياسة؟جمملتان وعنوان !!أدر عقل الأنسان بسرعة في آلة الطرد المركزي، فتتاطير كل الأفكار غير المجدية المضيعة للوقت"

"نريد إزالة الحشو من المناهج الدراسية، وقصص التاريخ المعقدة"
(مانشيت في جريدة الجمهورية عن أوائل ماعرفش إيه)

"لا أدري ماهي مشكلتكم في أننا كشباب لا نقرأ.أنا أعرف كل ما يهمني من التلفزيون والجرائد.أما فكرة الإمساك بكتاب في يدي يدور حول نفس الموضوع من الجلدة للجلدة فهو شيء ممل جدا"
(وائل نجيب بكالوريس تربية قسم لغة إنجليزية
)

___________________________________________

"المدارس تخرج عدائين ..متسابقين ..واثبين..بدلا من النقاد والعارفين..صارت كلمة (مثقف)سبة كما تستحق أن تكون..أنت تذكر كيف كنت تخشي وتكره الصبي الذكي في مدرستك الذي كان يحل كل مسائل الرياضيات بسهولة..وكيف كنت تخص هذا الصبي بالضرب والتعذيب بعد المدرسة..يجب أن نكون سواسية..الناس لم يولدوا متساوين كما يقول الدستور، لكن علينا نحن أن نجعلهم متساوين..لو كان كل إنسان كأخيه لعمت السعادة الجميع..الكتب هي سلاح محشو عند جارك..أحرقها..خذ الطلقة من السلاح.. ولهذا ومنذ أن صارت المنازل معزولة من الحريق، لم يعد رجال الإطفاء مطلوبين مثل السابق..لهذا تحولوا إلى حراس لسلامة عقولنا..مركز خوفنا المبرر من أن نكون أقل من الآخرين "

"ما سر هذه النظرة التي تنظر بها أجهزة الأمن للمثقف والتي تدفعها لإهماله وتقديم قبو متداع يقدم فيه عروضه، ثم الشك فيه ومراقبته إلى درجة محاصرة عمله بالجنازير ورجال الأمن المركزي ؟
الإجابة هي أن الدولة تمقت المثقف وتشك فيه فعلاً .إنه كائن منكوش الشعرمتحذلق يلبس سروالاً من الجينز زمامه مفتوح، ويدخن كمحرقة الجثث، ويلبس نظارة سميكة تم لحامها بالنار، من وراء زجاجها ترى عينيه صغيرتين مستدقتين كعيني بقة .. إنه فقير كالأبالسة وثرثار ومزعج. إنه يقول كلامًا غريبًا لا يفهمه أحد، وقد تعلم رجال الأمن أن يشكوا في أي كلام غريب غامض منذ خمسين عامًا، تعلم رجال الأمن أن أي كلام لا يفهمونه هو أفكار شيوعية على الأرجح يقولها رجل شيوعي كافر وابن كلب غالبًا ..."
(أ/د أحمد خالد توفيق(عن محرقة المثقفين والمدرعة
بوتمكين))

___________________________________________

"الناس تريد السعادة ونحن نقدمها لهم..نوفر المر ح ودغدغة المشاعر"


نعم .. وسائل الإعلام تنظر بريبة واضحة إلى هؤلاء الأوغاد بشواربهم نصف النامية والحبوب في وجوههم وأصواتهم الخشنة .. وهي تتظاهر بحبهم وتقدم لهم الكثير من )نانسي عجرم)و(أليسا)، لأنهم ما زالوا الوسط الاستهلاكي الأفضل، لكنها تعتقد في قرارة نفسها إنهم خطر أمني داهم، وأنهم يدارون ذيولهم في سراويلهم .."
(أ.د/أحمد خالد توفيق(شباب عاوز
الحرق))

___________________________________________

"السود لا يحبون كارتون(سامبو)الصغير أحرقه..البيض لا يحبون رواية(كوخ العم توم) احرقها..صفاء العقل يا (مونتاج)..السلام..خذ صراعاتك للمحرقة..لا تضيع وقتك في الجنازات، ولا تتحدث عن الذكريات،بل أحرق الجثث.إن طائرات الهليوكوبتر تحمل المحارق إلى كل أرجاء البلاد..النار تحل كل شيء..النار ذكية يا(مونتاج)..النار نقية طاهرة"


"العالم الذي يرسمه لنا الأستاذ "سن"صورته في هذا الكتاب، هو عالم جميل حقا، لا يستحق منا كل هذا الغضب، ولا من أعداء العولمة محاربتها، ولا من كارهي نظام السوق التنديد به، ولا ممن تعذبهم رؤية ثقافتهم الوطنية تنهار أمام غزو الثقافة الغربية أن يبتئسوا كل هذا البؤس.نعم هناك حاجة إلى رتوش بسيطة، ولكن الصورة في الأساس بديعة وليس في الإمكان، أبدع كثيرا مما كان" بتصرف عن
(أ.د/جلال أمين(خرافة التقدم والتأخر
))

___________________________________________

"كانت هناك فتاة من الجيران تدعى (كلاريس مكيلان)..فتاة غريبة جدا..لا يمكن أن تفهم كيف حدثت أصلا!لدينا سجل عن أسرتها وراقبناهم جيدا..أنت لا تستطيع الخلاص من كل البط الشاذ في بضعة أعوام..ولأسباب كهذه قمنا بتخفيض سن دخول الحضانة عاما بعد عام..حتى إننا نكاد ننتزعهم من المهد للحضانة..إن البيت قد يهدم كل ما علمه المجتمع لأفراده..عم الفتاة كان سلوكه معاديا للمجتمع، والفتاة كان لها سجل مدرسي غريب.لم تحاول قط أن تعرف (كيف)تحدث الأشياء، ولكن (لماذا) تحدث ..من حسن حظ الفتاة التعسة أنها
ماتت"


"فقط أذكر (ألدوس هكسلي )و"عالم جديد شجاع" وفكرة تشكيل عقول الناس منذ الطفولة
(infant conditioning)"

"تعلمت الكلام مبكرا قبل أن أتم العامين وتذكر عمتي لي أنها كانت تحملني ذات ليلة عندما نظرت للقمر وقلت"إيه ده؟" قالت"القمر" قلت"بيعمل إيه؟" قالت"بينور"قلت"ليه فوق مش تحت؟"
(الكاتب والفيزيائي "وليد خطاب" حديث خاص

)





___________________________________________

"ماتت؟"
"من حسن الحظ ان الشواذ من أمثالها لا يحدثون كثيرا ..أجعل الناس يعيشون في سلام يا (مونتاج)أعطهم مسابقات يربحون فيها إذا تذكروا أسماء الأغاني المشهورة أو أسماء عواصم الولايات، أو كم من القمح أنتجته أيوا العام الماضي..حاول أن تحشرهم بالحقائق سريعة الأحتراق حتى يشعروا بأنهم أذكياء..حتي يشعروا بأنهم يفكرون..هكذا يشعرون بالحركة دون أن يتحركوا.. ولسوف يصيرون جميعا سعداء..إن الرجل الذي يفك ويعيد تركيب تلفزيون الحائط-وكل الناس بوسعهم هذا اليوم-لأسعد من الرجل الذي يحاول أن يفك الكون وهو أمر لن يتركه إلا شاعرا بالحقارة والعزلة
والتضاؤل"

"مازلت أذكر مثلا ما كنت أراه في التلفزيون الإنجليزي في أواخر الخمسينات من برنامج أسبوعي اسمه"مجمع العقول
"(brains trust)
حيث كان أربعة أو خمسة من أكبر المفكرين البريطانيين يجلسون، ويدير الحوار بينهم مذيع لا يقل عنهم ذكاء ووقارا،
فيتحاورون ساعة كاملة حول أسئلة يرسلها إليهم مشاهدو التلفزيون خلال الأسبوع السابق، في الفلسفة أو التاريخ أو الأدب..ألخ.لم يكن للصورة شأن كبير في برنامج كهذا،ومن ثم فإني لا أحتاج للقول بأن هذا البرنامج قد اختفي تماما من التلفزيون الإنجليزي خلال الستينات، ولم يعد في التلفزيون الإنجليزي اليوم(ناهيك عن الأمريكي)شيء يشبهه أو يقاربه.لم يكن سبب هذا التغير، بالطبع، أن عدد المهتمين بالثقافة الرفيعة قد أصبحوا أقل عددا، إذ العكس طبعا هو الصحيح.وإنما كان السبب هو أن هؤلاء المهتمين بالثقافة الرفيعة، على الرغم من ازدياد عددهم، لم يعودوا قادرين على الصمود في منافسة الأعداد الغفيرة من الجماهير التي تطلب الصورة أكثر مما تطلب الصوت، والحركة السريعة بدلا من الثبات، وإثارة المشاعر أكثر من إثارة الفكر"
(أ.د/جلال أمين (عصر الجماهير
الغفيرة))

___________________________________________

"ودعني أؤكد لك أن الكتب لا تقول شيئا..لو كانت قصصا فهي تتكلم عن أناس لا وجود لهم، ولو لم تكن قصصا فالأمر أسوأ..أستاذ يعتبر الآخر أبله، وفيلسوف يخنق الآخر من بلعومه..كلهم يكافحون محاولين محو النجوم و إطفاء الشمس"


"لاحظت في بداية عملي مع الشركة أن على القراءة في بعض الموضوعات المتعلقة بمجال عملي حتى لا أصبح كالجاهل بين زملائي الأجانب.لكن فيما عاد ذلك، أنا بصراحة لا أميل لقراءة الموضوعات الطويلة.أما الشعر والروايات التي تعشقونها أنتم، فصراحة لا تمثل لي سوى تضييع وقت"
(كرم عبد العزيز خريج كلية
العلوم)


___________________________________________

"وواصل(مونتاج )القراءة
"من المؤكد أن أحد عشر ألف شخص جربوا الموت أكثر مما جربوا كسر البيضة من طرفها المستدق"
"
___________________________________________

"إنني أتساءل كيف يمر هؤلاء الطيارون في السماء في كل ثانية في حياتنا..ألأنا أثرياء والعالم فقير؟الأننا نموت من التخمة بينما شعوب العالم تتضور جوعا؟أترى هذا السبب الذي من أجله يكرهنا العالم من أجله إلى هذا الحد؟ربما توجد الإجابة في الكتب"

___________________________________________

"لا يوجد شيء سحري في الكتب..إن هي إلا مجرد أوعية حفظنا فيها أشياء خفنا أن ننساها..السحر هو ما تقوله الكتب..الطريقة التي تخيط بها رقع الكون معا لتصنع منها ثوبا واحدا لنا..إنها تظهر الثقوب في الحياة، ولهذا هي مخيفة..إن الناس العاديين يرغبون في وجه جميل للحياة كأنه تمثال شمعي..
التلفزيون يغرقك في بحر من الأصوات والألوان بحيث لا تجد الوقت الكافي لتفكر وتنتقد..إنه يقدم لك الأفكار الجاهزة ولا يسمح لك بالإنتقاد الذي يسمح به الكتاب..وعلى كل حال، ومهما كان الأمر سيئا فالناس بالفعل تشعر بالسعادة وتستمع بوقتها..لهذا يا بني كف عن هذا..عد لقفصك وكف عن إقناع نفسك أنك لست سوى سنجاب حبيس
"


___________________________________________

"كان جدي يقول إن كل إنسان لابد أن يترك شيئا من بعده و إلا لن يذهب للجنة..يترك طفلا..جدارا.. نبتة..قصيدة..كتابا..شيئا لمسته يداك..وكلما نظر الناس للجدار أو النبتة وجدوك فيها..لا يهم أن تكون بارعا..المهم أن تغير شيئا عن ما كان عليه قبل أن تمسه"

" في الفجر تدخل علي طفلة جميلة . أجمل طفلة في العالم "بابا مازلت مستيقظا" فأقول "تعالى لأعطيك" فتأتي وتقولي "ماذا ستعطيني؟" فأحتضنك و أقول "العالم ! ولكن العالم لا يكفى، خذي هذا القلم الرصاص" "وماذا أفعل به؟ " " تكتبين" ...... " ماذا أكتب؟""
(باسم محمد( دوائر من حنين






No comments: