Thursday 27 September 2007

كنافة وقطايف


الموضة الحالية هي إنكار نظرية المؤامرة وتسفيه من يقول بها، واتهامه بالبارانويا وكذلك بتخلف التفكير، لأننا تجاوزنا تلك المرحلة، كأن المؤامرات كانت تحاك قديما ثم انتهت الآن.

نبدأ من رمضان وبه ننتهي.

ربما كلنا يحفظ من أيام الدراسة أن رمضان هو شهر الفتوح الإسلامية الكبرى من أول غزوة بدر وحتى عين جالوت..
ربما بعضنا يعرف متى ابتدأت العادات-المصرية- في رمضان.. بالضبط.. أيام الدولة الفاطمية.. نكمل المعلومة.. ولماذا؟ من أجل إلهاء الناس.. نكمل الاستفسار.. إلهائهم عن ماذا؟
هذا هو مربط الفرس
يمكننا العودة لكتاب صغير وقيم لـ أ/جمال بدوي اسمه "الفاطمية دولة التفاريح والتباريح" يقرر فيه من البداية أن الدولة الفاطمية لم تكن دولة دراويش و إلا لما استطاعت بسط سلطانها على كل تلك المساحة الواسعة لمدة قرنين، ولكن في تعاملها مع الشعب المصري كان عليها أن تستخدم أساليب التخدير والتقرب من الشعب شيئا فشيئا بالخروج بالاحتفالات الدينية من المسجد والبيت بمظاهرها البسيطة التي درج عليها المصريون للشارع، واختراع نوع من الحلوى لكل مناسبة (القطايف والكنافة والخشاف والعاشورة) وأشكال الاحتفال من مواكب وفوانيس. كي تخفي حقيقة بعدها المذهبي الشيعي الإسماعيلي الباطني عن مذهب المصريين السني، وبالتدريج تبدأ في نشر دعاتها ودعواها سرا حتى تصل لمرحلة الحاكم بأمر الله الذي ادعى الألوهية. وهو لم يصل لتلك الدرجة من فراغ، بل عبر جهاز إعلامي دعوي جبار استطاع انتزاع مؤيدين له من بين سواد الشعب المصري، على الرغم من إنكار المصريين الطبيعي لتلك الدعاوى المتطرفة.

ثم انقضت أيام تلك الدولة بمقدم صلاح الدين لمصر وبدأه الدولة الأيوبية.

ثم انقضت أيام صلاح الدين ومن تبعوه وبقيت الكنافة والقطايف.

ثم أتي التليفزيون وأنتم تعرفون ماذا صنع التليفزيون.. من نافلة القول أن نكرر للمرة المليون أن المسئولين عن هذا الجهاز استطاعوا أن يفعلوا ما لم يستطع الشيطان فعله في أحد عشر شهرا، فبقدرة قادر تحول شهر رمضان من شهر الصيام.. شهر القيام.. شهر القرآن لشهر فوازير رمضان.. شهر مسلسلات رمضان.. شهر برامج رمضان حيث يحتفى بالنجوم والنجمات من الممثلين والراقصات على طول الشهر الذي أهناه فهنا.

السؤال الذي أوجهه لنفسي:

وما الجديد في ذلك؟
نحن نعرف ذلك.
بل وأكثر من ذلك فإذا فكرت في الموضوع بشكل اقتصادي بعيد عن الدين، ستجد أننا نقلل العمل في ذلك الشهر لأقل حد ممكن بحيث نكاد لا ننتج، ونزيد الاستهلاك بشكل لا يصدق.. وكل ذلك بمباركة الحكومة.. طب ليه؟ معقول اللي بتفكر فيه؟!! استغفر الله العظيم
قول كلام تاني.. مش معقول.. مش مصدق

يعني قصدك إن الحكومة قصدها.... لا لا يا راجل قول كلام غير ده.. بص هي مش قصدها هي بس مش واخدة بالها.. أنت عارف الحاجات دي بتحصل

فأرد على نفسي.. لو مش قاصدة
فدي تبقى مصيبة.. أما لو قاصدة
فالمصيبة أعظم

أفترض معاك إنها مش قاصدة

طب بص معايا على شوية الحاجات دي
وأنا بتصفح في المصري اليوم لقيت مقالة في سلسة مقالات عن التعليم.. الصحفي حاسس إنه بيدن في مالطة.. التعليم يا أخونا.. يا أخونا التعليم.. المستقبل يا أخونا.. من غير تعليم كويس دلوقت، قول مع السلامة لبكرة.. يا أخونا إسرائيل بتصرف أربعين ألف دولار على الطالب الجامعي في السنة وأحنا بنصرف ثمانية آلاف جنيه بس.. مافيش مجال للمقارنة..

أكمل أنا.. يا أخونا المناهج متخلفة.. يا أخونا النظام كله غلط من الأول لأنه قايم على الحفظ.. يا أخونا النظام الأمني اللي قايمة عليه الجامعات مش هيطلع مفكرين يا إما هيطلع موظفين.. بصمجية، أو متطرفين ما يعرفوش احترام الآخر، لأن الاخر مجاش في يوم واحترمه وإداله فرصة يتكلم.. يا أخونا المعيدين ولاد الدكاترة اللي بيتعينو بأسلوب التوريث وبيتجاهلو المستحقين الحقيقين هيدمر التعليم في المستقبل. المستحق اللي بجد هيسافر بره ومش هيعتبها تاني، وابن الباشا هيفضل ابن باشا ومشتري دماغه ما هو خدها بلاش.. وفي الأصل هو مش قدها، يعني أنت بتدمر في بنية تحتية صعب قوي إنك تبنيها تاني.. تآخد أجيال وناس تسافر بره وتتعلم من الأول زي ما ابتدى التعليم العالي في مصر، بمعنى آخر الناس بتتحرك قدام وأنت بتمشي ورا.

أنت جيت على سيرة البنية التحتية.
طب خش علىبيع مصر حتة حتة.. جملة وقطاعي.. مصانع.. شغال.. بنوك.. شغال.. مؤسسات زي التأمين الصحي.. شغال.. آراضي في مواقع حيوية زي القلعة والتحرير.. كله شغال وكله بتراب الفلوس.. قرب.. قرب.. قرب
وبعدين يا معلم؟
ماتقلقش كله معمول حسابه والفلوس دي هيتعمل بيها حاجات كبيرة هتعدل الموازنة وتنعنش الاقتصاد والمستثمرين الجدد مش هيمشو العمال، بالعكس دول هيعينو ناس جديدة ويحلو أزمة البطالة وأزمة حسني عبد ربه وكله هينتعش
وبعدين يا معلم بقالنا فوق العشر سنين في السكة دي والحالة مش بتنتعش، لا الموازنة اتعدلت ولا الاقتصاد اتصلح؟
وبعدين يا معلم ده الحكومة دلوقت بتقولها وش للشباب انتو اتعلمتو غلط وكل واحد يشيل نفسه، وأنا مش مسئولة عن الغلطة دي، شوفو حد غيري ترمو بلاكو عليه، روح ياد منك له بالبكالوريوس والأسنس اللي خده يشتغل عتال ولا شيال.
لأ والأكادة واللي يغيظ إنها لسه عايزة تشتغلنا وتفهمنا إن كده في يوم من الأيام هتبقى حاجة، ما خلاص يا حاجة الفضيحة اتعرفت، واللي معاه شهادة يخبيها أحسن ويرضي بمليمين في أي شغلانة.

وبعدين يا معلم ده أحنا بعنا الأصول. الجيل اللي طالع حتى مش
هيلاقي حاجة يبيعها.


ده أحنا بعنا المستقبل وخسرنا الحاضر.

نعمل إيه يا معلم؟

أمسك بواحدة قطايف تانية مشبعة بالعسل ومحشوة بالسوداني والفزدق واللزدق. أنظر للتلفزيون بعين نصف ناعسة من تأثير الأكل.

ثم أجيب

بص هو غريب جدا موقف المفتي.. يعني زمان أيام لما كان أستاذ أصول فقه كان طلع في برنامج"الكلام الطيب" على دريم وقال إن الختان مكرمة قد تصل للسنية وده حسب مذهبه الشافعي.. ودلوقت اكتشف إنه حرام..

بس برضك أقولك الأهلي مالوش حق يعني ما يسيب حسني عبد ربه للإسماعيلي، يعني مش يبقى مخلص على اللعيبة بره وجوه

بس الأهلي يستاهل كل الدعم منا ده هيوصل اليابان للمرة التالتة وكده هيبقى الفريق الوحيد اللي عملها

شفت الكليب الجديد بتاع هيفاء.. لسه.. طب خليه لبعد رمضان.. ده الزعيم عادل إمام بيقول دي أجمل ست في الدنيا

بتقول إيه؟ هيضربو سوريا وإيران، وأحنا مالنا يا أخي ما هما اللي غلطانين مش عارفين حجمهم.. الحمد لله إحنا حكماء ومبنزعلش حد

بتقول إيه؟ أكلت يوم أكل الثور الأسود

مين الثور الأسود ده؟

بتقول إيه؟ يوم ما هيهاجمونا هنكون لوحدنا زي ما سيبنا التانيين. وعضمنا كل شوية عمال يخوخ من جوه لحد ما يقع لوحده أو بأقل ضربة.
يا عم فال الله ولا فالك. ده حتى كفاية علينا الصديق الأمريكي والشريك الإسرائيلي


بتقول إيه؟ كل النقط اللي فاتت دي مترابطة ومقصودة ومينفعش تكون عشوائية عشان قانون الصدفة نفسه بيحتم كده.

يا عمي سيبك بقى من فكر نظرية المؤامرة المتخلف ده.. ده حتى بيعايرو بيه العرب دلوقت

بص خد حتة الكنافة دي

إيه.. مش بقيت أحسن دلوقت؟






Tuesday 25 September 2007

مع السلامة


افتح الشباك الآن. انظر.. هل ترى القمر؟
إذا كنت لا تراه من موقعك هذا أرجو أن تنزل الشارع.
الموضوع ليس بهذه الصعوبة كما تظن. فقط اترك الكمبيوتر.. التليفزيون.. أي شيء، بالتأكيد بعد أن تنهي القراءة.
تخيل أنت في الشارع تبحث عن القمر، الذي هو بدرا الليلة حيث هي ليلة الرابع عشر من رمضان.
ابدأ بالتفكير
لقد انتهى الشهر
هذه هي الحقيقة.. ماذا فعلت في النصف الأول؟

هذا سؤال أوجهه لنفسي قبلك فأجدني مقصرا. لم التزم بصلاة التراويح كما اعتزمت، ولم يكن ذلك دائما بسبب العمل.
أجدني مقصرا في قراءة القرآن والتفاسير، في الاستغفار.. الوقت يمر.. ما الحل؟
ليس هناك سوى إعادة النية بالالتزام بما بقي في الشهر، ولكن
هل صارت عزيمتنا ضعيفة إلى هذا الحد؟
وكم مرة نحتاج إلى إعادة النية كي نكمل الشهر؟
وكم يلزم من الوقت كي نضيعه في الخطأ والعودة؟

الوقت يمر ولن يعود

أقول أن المشكلة قد بدأت قديما، من قبل رمضان. حيث لم نحسن الاستعداد له في الشهور التي سبقته.
بالضبط كما يحدث معي مع التليفزيون، فعلاقتي شبه مقطوعة به خلال العام فلا أجد مشكلة في تركه خلال رمضان مهما قدم فيه من إغراءات.
الافطار عندي على صوت إذاعة القرآن الكريم شيء تقليدي، الاستماع لبرنامج "حقائق وشبهات" لـ د/محمد عمارة بعد آذان المغرب يفوق متعة أي برنامج ترفيهي.
ولكن هذا أنا العادي ما هو الجديد الذي قدمته لهذا الشهر؟
أليس من المفروض أن تكون قمة عبادتي وطاعتي في هذا الشهر؟

انظر معي للقمر الليلة
إنه بدر
وهو لم يصل لهذه المرحلة في يوم واحد. وهو لن يظل على هذه الحال للأبد
فابدأ اليوم علك تصل لكمالك قبل انتهاء الشهر

Saturday 22 September 2007

طريقنا الخطأ


بمناسبة عودة الشاعر الذي سرقت منه عنوان المدونة




ما بيضحكش الواد الواقف

عند بتاع الفاكهه

ما بيضحكش

ما بيضحكش..

عِنيه دي فراشه

رايحة و جايّة

على شباكها

و ما بيضحكش


طلِّت هيَّ

رفعت رِمش

و سابت رمش

نصبِت فوق الضحكة… إشارة

شدِّت فوق الليلة ستارة

و نامِتْ

لَكنْ هوَّ الواد الواقف

عند بتاع الفاكهه

لسّه منامش

و ما بيضحكش

.. ما بيضحكش الواد الواقف

عند بتاع الفاكهه

حتى بتاع الفاكهه

طفَّى كلوبُّه

و طّى الراديو..عشان بيوِّش

شدّ البالطو

شد الكحة

و شد البرد

و شد سجارتُه

و نام

لكن..لسّه الواد الواقف جنبه منامش

و ما بيضحكش

ما بيضحكش الواد الواقف

عند بتاع الفاكهه

حتى القهوة

قالت كِش

ف وش.. ملوك الليل

عواجيز و سهَارَى

حتى الحارة

واربِت بابها

و ساوِت بين حُفَرَها و ترابها

مسحت كل رسوم الحَجْلة

و كل خطوط النَكش

و سندت راسها ما بين حيطتين

بين يملك..و ما يملكش

و هوَّ ..الواد الواقف

عند بتاع الفاكهه

ما بيضحكش

..

لسه الواد الواقف

واقف

ما بيمشيش

شايف..حد قصاده في البلكونه

و خايف

يطلع هاجِس ضلمه

خيال للشيش

تعِب الواد

بص يمين و شمال

و ضِحِك

لكن هيَّ .. البنت الواقفة ف نص أوضتها

ما بتضحكش

..

و ما بيضحكش





خالد  عبد القادر

حمد لله على السلامة يا خالد

طبعا اللوحة اللي فوق للفنان العبقري فان جوخ








Thursday 20 September 2007

وآدي واحد فهم


إعدام الفئة الضالة

بقلم مجدى الجلاد

١٦/٩/٢٠٠٧
أعلم أن لله في كل أمر حكمة.. لذا فلم أستغرب صدور حكم قضائي في أول أيام رمضان بحبس ٤ رؤساء تحرير، بتهمة إهانة رموز الحزب الوطني.. فالثابت أن لهذا الحزب بركات وكرامات.. كما أن الله ينصر دائماً المؤمنين من عباده.. والحزب الوطني علي رأس هؤلاء المؤمنين.. لذلك قيض رب العرش العظيم لهذا الحزب المؤمن قاضياً مؤمناً وعادلاً، اقتص له من الفئة الضالة: عادل حمودة، وائل الإبراشي، عبدالحليم قنديل، وإبراهيم عيسي.
يستحق هؤلاء الصحفيون هذا الحكم القضائي، رغم الرأفة والرحمة التي شملتهم بها المحكمة.. إذ كان لزاماً علي القاضي أن يحمي الأرض من الفساد والإفساد، وأن يقطع دابر الذين كفروا بالحزب الوطني ورموزه.. ولكن الرجل كان رحيماً بالصحفيين إلي حد التفريط، وجائراً علي الحزب الحاكم إلي درجة العداء.. ولكنه وضع دستوراً جديداً للصحافة ونظام الحكم في خطبة سياسية بليغة، مفادها «لا أحد منكم أيها الضالون يعرف قيمة الحزب الوطني ودوره في البلد، ومكانته وتضحياته من أجلكم».
أنا يا سيادة القاضي أعرف قيمة وتضحيات الحزب الوطني الديمقراطي الموقر والمحترم.. أنا بريء مما اقترفه عادل حمودة ورفاقه من الفئة الضالة.. الشرذمة المتآمرة.. وعناصر الخيانة والعمالة، التي تهدف إلي تكدير الأمن العام والخاص، وإلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني والمنتخب الوطني.. وتهديد السلام الاجتماعي والفلسفي.. أنا مع الشرعية والصحف القومية التي تعرف - وحدها - مصلحة البلد.. وطبعاً لا مصلحة إلا مع الحزب الوطني.. وأي «محظورة - محصورة - محفورة»، هنخرب بيتها.. وأي صحافة لا تسجد للحزب الوطني تبقي بتاعة «المحظورة».. وأي صحافة لا تعمل مع الأمن تبقي بتمويل من «المحصورة»!
بصراحة.. زودها عادل حمودة ووائل الإبراشي وإبراهيم عيسي وعبدالحليم قنديل.. كان لازم تقطع المحكمة أيديهم من خلاف.. وكمان فين «الخوازيق».. اختفت فجأة من مصر.. شخصياً أقترح أن يوضع الأربعة علي «خوازيق» في ميدان التحرير.. وأرجو من رجال الحزب الوطني مراعاة المقاسات.. إذ إن تكنولوجيا الخوازيق تحتاج إلي لياقة في الاستخدام، لاسيما إذا كانت «الخوزقة» لمجرمي الصحافة المستقلة.. وكمان فين كلاب «صلاح نصر» المدربة علي حاجات جميلة.. أعتقد أن إهانة رموز الحزب الوطني جريمة لا تغسلها ولا تمحوها إلا هذه الكلاب.. وبعدها خلي راجل من بتوع الصحافة المستقلة، يكتب كلمة واحدة ضد الوحدة المحلية في «مطوبس» مش الحزب الوطني.
إنتم فين من الحزب الوطني يا سفلة.. تعرفوا إيه عن الحزب الوطني.. هوه أنا عندي غير الحزب الوطني.. هوه أنا خلفت غير الحزب الوطني.. يا ريت العالم كله يكون حزب وطني.. «تتشل إيدك» يا عادل يا حمودة.. إزاي تهاجم «صحابة جمال مبارك».. ألا تعرف أن من يهاجم أحمد عز وعلي الدين هلال مصيره جهنم وبئس المصير.. قطع لسانك يا وائل يا إبراشي.. ألا تعلم أن جمال مبارك ضحي بحياته وشبابه من أجل مصر.. وأن أحمد عز ترك ماله وتجارته ليخدم البلد، فأصبح علي «الحديدة»، وأن علي الدين هلال ودع العلم والطلبة والبحث العلمي من أجل انتخابات القواعد والقوائم والجوانب في الحزب الوطني.
بصراحة.. سوف أغامر لأول مرة في حياتي، وأعلق علي حكم قضائي، رغم علمي بأن ذلك قد يعرضني لعقوبة قانونية.. ولكن كلمة الحق أبت أن تظل حبيسة بداخلي: إن القاضي الذي أصدر الحكم بحبس رؤساء التحرير الأربعة سنة واحدة، أفرط في استخدام الرأفة، وما كان له أن يفعل ذلك، لأن العقوبة ليست رادعة لصحافة الشر والخبث والخيانة.. لذا أدعو النظام الحاكم لإعدام الفئة الضالة في الصحف المستقلة، حتي يتمكن الحزب الوطني من مواصلة مشواره في بناء مصر الحديثة
.

Saturday 15 September 2007

ارفع الشعار


أدينوا أيضاَ بنشر أخبار كاذبة تسيء لرموز بالحزب الحاكم
سجن 4 رؤساء تحرير صحف مصرية مستقلة بتهمة سبَ مبارك وابنه



القاهرة- السيد زايد، وكالات
قضت محكمة جنح في القاهرة الخميس 13-9-2007، بحبس رؤساء تحرير 4 صحف مستقلة لمدة سنة، بعد إدانتهم بتهمة سبّ وقذف الرئيس حسني مبارك وابنه جمال، إلى جانب نشر أخبار كاذبة تسئ إلى رموز الحزب الوطني الحاكم.وقضت محكمة جنح العجوزة بالحبس سنة لكل من رؤساء تحرير صحيفة "الدستور" ابراهيم عيسى، و"الفجر" عادل حموده و"صوت الأمة" وائل الابراشي ورئيس التحرير السابق لصحيفة "الكرامة "عبد الحليم قنديل, حسب ما أكد مصدر قضائي. وكان أحد المحامين أقام دعوى ضد الصحفيين الأربعة يتهمهم فيها بإهانة رئيس الجمهورية وقيادات الحزب الوطني الحاكم.

كما تم تغريم كلّ من المتهمين بمبلغ 20 الف جنيه، إلى جانب كفالة قدرها 10 آلاف جنيه لكل منهم, وفق المصدر نفسه
والآن فلترفعوا الشعار
مااااااااااااااااااااااااااااااء
ماااااااااااااااااااااااااااء
مااااااااااااااااااااااء
ماااااااااااااااااء
مااااااااااااء
ماااااااء.

Wednesday 12 September 2007

Never Mind

بما إنه شهر رمضان فمن المفروض أن أعلق الفوانيس على باب المدونة، وهو ما كنت أفكر فيه بالفعل، مهما كلفتني الفوانيس الصينية الجديدة
.
ولكني بعدها فكرت في موضوع آخر تماما، من تلك الموضوعات التي نفضل تأجيلها حتى ينتهي شهر رمضان، وفي الواقع فإنه بخلاف المواضيع الدينية والغذائية (خاصة ما يحتوي منها على البروتين الحيواني) وارتفاع أسعار الياميش، وربما المسلسلات والبرامج (الرمضانية)>> (شخصيا كنت قد نويت أن أجعل موضوع القادم عن الدعوة لمقاطعة التلفزيون خلال شهر رمضان)لا نحب الحديث.

ولكن أتى هذا الموضوع في غير وقته.
إذا وأنا أفكر في حالي وحال نفر، ربما كل، أصدقائي أحسست بهذا الإحساس:
We are going no where.
كنت أفكر في وضع أحد أصدقائي. أجد أن ما فعله كان صحيحا جدا وفي وقته تماما، ومن زاوية أخرى أجده مخطئا تماما، وأنه قد ورط نفسه واستعجل كثيرا، بل وقد يؤدي هذا لتحويل مجرى مستقبله كما كان يتمناه فيخسر في كل الحالات.
فكرت بعدها في نفسي، في أنني أعمل في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، ومن ناحية أخرى فأي مكان آخر لن يمنحني ما يمنحني إياه هذا المكان من نعمة الوقت؛ الزائد قليلا عن المعتاد، وهي ليست زيادة في حجم الوقت وإنما توزيع الوقت هو ما يصنع هذا الفراغ، والوقت عامل حيوي بالنسبة لي. ثم إن المكان يوفر الاستقرار إلى حد ما. وكذلك العمل في تخصصك، وهو ما صار شيئا نادرا هذه الأيام. ولكن في نفس الوقت:
You are not going any where
لا أنت تتطور في مجالك ولن تتطور وظيفيا في هذا المكان ، ولا تريد أن تغادره لكي لا تفقد منحة الوقت.
أي محاولة أخرى لتطوير نفسك أو البحث عن مجالات أخرى، هي محاولات بطيئة بشكل بشع.. وفي أحسن الأحوال لو نجحت في الإمساك بطرف خيط، سيكون أمامك وقت طويل حتى تحقق نجاحا ما.
وما المشكلة في ذلك. لقد قضيت أكثر من عشرين عاما من حياتك للوصول لذلك المكان، ولكن المشكلة أنك لا تمتلك الكثير من العمر كي تضيعه.
أنت تشعر باللهفة، الملل، الأمل والإصرار يتبعهم اليأس. تشعر بأنك تمتلك إمكانيات ومؤهلات شخصية ممتازة، ثم في اللحظة التالية أنت لاشيء.. صفر على الشمال.. بينك وبين القمة عدة ملايين من الأشخاص المتزاحمين.
أليس هذا ما قاله فريق"سوبر ترامب" في واحدة من أقسى أغانيهم :
"It's a hard world"
فقط أذكر البداية:
I live in vaccum, no air
Stuck in a back room, some where
أحيا في الفراغ، لا هواء.
ملتصقا بغرفة خلفية، في مكان ما.
ولن أكمل باقي الكلمات الرائعة/القاسية.
بالضبط يتكلمون عما أريد قوله.. مع الفارق هو هنا يعرف بالضبط ما الذي يريده بينما أنا/ نحن، لا نعرف. كل شيء جيد، كل شيء سيء.
إذا ما حصلت على وظيفة جيدة، فهذا شيء جيد.. جيد جدا. ولكن ذلك سوف يكون على حساب وقتك، مجهودك، حياتك الخاصة، أنت تفقد أحسن سنين عمرك في بناء ما، ربما لن تستمع به شخصيا.
إذا ما نجحت في الزواج المبكر، فهذا شيء جيد، ولكن هذا أيضا سيحملك كثير من المسئوليات في وقت مبكر لن تستطيع معها المخاطرة بمكانك الوظيفي والانتقال لمكان آخر قد يكون أفضل ولكن أقل ضمانا. وفي نفس الوقت لن تكمل دراساتك العليا، وحتى مزايا الزواج قد تنقلب لعيوب في الدقيقة التالية.
أنا لا أتكلم عن الشيء بعدما يحدث،ـ ولكن أتكلم عن لحظة الاختيار.
أي طريق تسلك.. ما هو الشيء الذي فعلا تريد، ومن أجله ستهمل باقي الأشياء، وهل هذا الشيء سيبقى بنفس الأهمية لباقي العمر، ألن يأتي يوم وتلوم نفسك على الاستعجال؟
هل أضع كلمات "برايان مي"(من فريق "كوين") في أغنية:
"The show must go on" On and onDoes anybody know what we are looking for
لا أريد ذكر الكلمات كاملة(وهي تستحق ذلك) فقط أذكر Outside the dawn is breakingBut inside in the dark I'm aching to be free
الفجر يبزغ بالخارج
لكنني في الظلام أتألم كي أتحرر.

أليست هذه الكلمات تتناص مع ما قاله"صلاح جاهين"
وأنا في الضلام.. من غير شعاع يهتكه
أقف مكاني بخوف ولا أتركه
ولما يجي النور واشوف الدروب
أحتار زيادة.. أيهم أسلكه؟

ولكن هذه الكلمات عندما تكون نعمة السكون متاحة.. ولكن في الحياة عليك أن تتحرك طوال الوقت.. في دوائر صغيرة مفرغة.
On and on
بينما العرض يستمر، ويجب أن يستمر، عليك أن تحتفظ بمكياجك الخارجي مهما تصدع قلبك في الداخلThe show must go onThe show must go on - yeahOoh inside my heart is breakingMy make-up may be flakingBut my smile still stays on قد تستخفك حالة اللايقين تلك وتستمتع بها.. كما عبر فريق " نيرفانا" بشكل أكثر من رائع في ألبوماهم الذي حمل لهم الشهرة:"Never Mind"
في الأغنية الأساسية به والتي كانت تحمل روح العصر:
" Smells Like Teen Spirit "
تبدو كروح شابة

أيضا هم يدخلون في جو العرض(الشو) مثلما فعل "كوين" من قبل
حيث يساوي العرض، في كلتا الحالتين، الحياة. حتى إنهم قد استخدموا كلا الأغنيتين في فيلم"الطاحونة الحمراء" لتعبر عن فكرة العرض كحياة كاملة.
I'm worse at what I do best
And for this gift I feel blessed
أنا أسوء فيما أفعل بشكل أفضل
ومن أجل هذه الموهبة أشعر بالبركة
(بالطبع ترجمتي سيئة للغاية لأنها حرفية)
قد تشعر بالاختلاط في العبارة السابقة، ولكن هذا ما يريدون توصيله تماما. ولكي تفهم بشكل أفضل:
And I forget just why I taste
Oh yeah, I guess it makes me smile
I found it hard, it's hard to find
Oh well, whatever, nevermind
ولكني نسيت لماذا أتذوق؟
آه، أعتقد إنها تجعلني أبتسم
أنا جد هذا صعبا، إنه كان صعبا في إيجاده
حسنا، مهما كان الأمر، لا تهتم

هذه هي النتيجة الطبيعية (لا تهتم)
لما قاله فريق"كوين" في نفس أغنيتهم"يجب أن يستمر العرض"، ولم أذكره في بداية حديثي عنها:On and onDoes anybody know what we are living for
هل يعرف أحدكم لماذا نحيا؟
كل هذه الحيرة
القلق
الصخب
الضياع
تحتاج لإجابة

حسنا هنا أعود لكتاب الله المجيد فأجد الإجابة في سورة"آل عمران" الآية185

"كل نفس ذائقة الموت، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور "
صدق الله العظيم

أعتقد أن من يخرج من رمضان بدون هذا المعنى، المنثور على مدار صفحات المصحف، فلم يخرج بشيء.

Monday 10 September 2007

فورة



الصورة بالأعلى تقريبا للفنان العالمي "مانيه" وإن كنت غير متأكد من ذلك، ربما يكون "رينوار" أو "بيكاسو" في أحد مراحله الفنية..
- مش مشكلة خدهم كلهم وحطهم في الحبس.. الناس دول من ناشري الإشاعات والفتن، وإلا لماذا رسموا مثل هذه الصورة في هذا الوقت الذي يمر فيه الوطن بهذا الوضع الحرج، والذي نكاد فيه أن نخرج من عنق الزجاجة.

ثم إن فعلتهم تلك في هذا الوقت بالذات لتشير بأن هناك أصابع خفية تحركهم كي ينشروا الفزع بين جموع المواطنين.. وهو ما يستدعي تدخل الجهات الأمنية لمنعهم من..
.

فورة.. فورة.. فورة
يالهوي.. يالهوي..  يالهوي


لغير مرتادي الأسواق الشعبية أشرح لهم، أحيانا يقوم بعض الشباب المتحمس من البائعين بتقليب البضاعة على الفرشة بصورة هيسترية مع صياحهم بهذه العبارة الغريبة التي توحي بإصابتهم بحالة من الجنون المؤقت تجعلهم يبيعوا بأرخص من السعر الحقيقي ، كما يحاولوا أن يوهموا المشترين.
لكن المتشرين المتمرسين يعرفون الحقيقة..

في القضية الضخمة الأخيرة والتي عرفت بإشاعة موت.. - الشر بره وبعيد.. بعيد قوي – قصدي مرض الرئيس - الشر بره وبعيد.. بعيد قوي – قام السيد الرئيس أدام الله عزه من فراش الهناء والعافية، بعد اسبوعين فقط من اطلاق الشائعة المغرضة الحقيرة، وتمكن السيد الرئيس أدام الله سؤدده من تحريك قدميه وخطف رجله في زيارة سريعة، يثبت بها للأعداء الحاقدين دوام صحته وعافيته، فانفرجت الأزمة واستعاد الأخوة اصواتهم التي كادوا أن يفقدوها من فرط هلعهم وخوفهم على مستقبل البلاد والعباد.

ولكن بعد تلك الإنفراجة أتى وقت الحساب، وكان لابد أن يثبت كل فرد مدى إخلاصه بمدى علو صوته..

كما يحدث في السوق
المعلم يجلس في المؤخرة يدخن الشيشة بينما يحرق البائعين الصغار أصواتهم في ذلك الصياح.. الذي لم يعد يقنع أحد
.

وفي خضم هذا الصوت العالي ينسى الجميع القضية الأساسية.. وهي أن الرئيس غير مخلد.
فإذا كانت شائعة عن موته أدت لهبوط البورصة وخسائر في قطاعات الدولة واضطربات في معرفش إيه، فماذا سيحدث عندما يحدث ما لا محالة منه؟

هل سندرك عندها خطأ تركيز كل تلك السلطة في يد شخص واحد، تصاب من غيره قيادة البلد بالشلل..


ولكن ما يطمأنني شخصيا أني أعرف أن هناك دائما شخص أو عدة أشخاص خلف كل هؤلاء المعلمين الذين يدخنون الشيشة والعيال السريحة.. هؤلاء الكبار المستوردين الذين تحمل لهم الأرباح وهم في أماكنهم هم من يهتمون بأن يبقى نظام السوق كما هو عليه وأن يستمر الاستقرار

ولكن في حالتنا تلك فقد اثبت هؤلاء الكبار مرة بعد مرة أنهم ليسوا آلهة، وأنهم يخطئون، وأننا من يدفع ثمن خطأهم.. وهذا ما نستحقه بالفعل لأننا تركنا لهم الأمر من البداية.



تذييل: هذا وقد أنكر كل من السادة"مانيه" و"رينوار" و"بيكاسو" أن تكون هذه الصورة تحريضية كما أدعى الكاتب، بل هي تشير لمظاهرات الفرح التي عمت البلاد بعد خبر سلامة الرئيس.

وعند سؤال وكيل النيابة لهم عن أيهم الذي قام برسم هذه الصورة، مال عليه "مانيه" "يا باشا الكاتب مش إعرفتو حاجة هالس وربنا أمرتو بالستر"
 


Saturday 8 September 2007

قوالب السكر

الناقد هو من يتبع الكاتب وليس العكس"
مقولة منطقية، أليس كذلك
لكن توقف معي عند هذه الأسئلة:

عند تقسيم الأعمال الروائية لقصة قصيرة ونوفيلا ورواية..
ما هي الحدود الفاصلة بين كل نوع والآخر؟
هل هو زمن الحدث أم عدد شخصيات القصة أم عدد صفحات النص؟

و خذ عندك هذا السؤال أيضا:

"تماهي الأنواع الأدبية"
يعني أحتواء النص على أكثر من نوع مثل الشعر مع القصة، أو مثل التجارب للقصة الإلكترونية ذات الوسائط المتعددة من الموسيقى للسينما.

كيف يمكن إيجاد تقسيم بين تلك الأنواع هل بنسبة العمل للعنصر الطاغي من وجهة نظرالناقد؟ والله أعلم بمقياسه في ذلك.. فلو تصورنا أن عملا يمزج ما بين القصة والشعر؛ قد تكون نسبة النثر أعلى من الشعر كما، ولكن قد يكون هذا القليل من الشعر هو صاحب الأهمية العظمى في النص، أو.. وهذه هي الحالة الأهم: أن نكون في نطاق الشك فلكل منهما أهميته ودوره بحيث لا تعرف أيهما يطغى على الآخر..

حتى هنا لا توجد مشكلة للمبدع، بل إنني أزعم إن تلك الحالة الكتابية تولد سعادة خاصة له من ناحية أنه قد استطاع التمرد على القواعد والتصنيفات التي تعلمها من المنظرين.

لكن المشكلة تأتي من النقاد أو من بعضهم، فلا يجدوا لهم عمل سوى محاولة تصنيف هذا العمل إما بوضعه في أحد القوالب الجاهزة أو اختراع قالب جديد لتصنيفه..

سأحاول العودة في التاريخ للوصول لأصول الموضوع في الشعر.. مع اعترافي بجهلي في ذلك المضمار، ولكن أخذ المثال في هذه المنطقة ضروري لأنه الفن المرتبط بحضارتنا منذ القدم.

فالشعر العربي قد عاش أحد أزهى عصوره في الفترة الجاهلية، قبل أن يعرفوا علم العروض، بالرغم من أنهم كانوا يتبعونها بالسليقة.

ثم في لحظة بعيدة جدا عن هذا الإبداع أتي الخليل أبن أحمد لكي يكتشف هذه القواعد، فهل ينقص جهل هؤلاء الشعراء بالقواعد من شعرهم؟

بصورة أخرى عندما كان عمرو بن كلثوم يهدر بمعلقته هل كان يضع نصب عينيه تلك القواعد المجهولة؟
قد نقول إنه كان يفعل ما هو اسوء من ذلك بأنه كان يتبع تقاليد شعرية محدودة تقتضي البدأ بالغزل أو بوصف الخمر أو البكاء على الأطلال، ثم الدخول لموضوع القصيدة وغير ذلك من اتباع الشكل العمودي الذي درجوا عليه.

ولكن ما أريد قوله أنه عند تطور الحضارة العربية الإسلامية كانت النتيجة هي أكتشاف قواعد القدماء وكتابتها ثم السير عليها.
وما في ذلك من مشكلة سوى شيئين

الأول:
هو إن ما يبقى هي قيمة النص نفسه وليس الشكل الذي كتب فيه، وللتوضيح السريع: الشعر المترجم.. ماذا يبقى منه بعد الترجمة وقد ازيلت منه الموسيقى وأزيل منه الوعي بالموروث المشترك(بمعنى أنك مهما كتبت للتعريف بمعنى أو قيمة عنترة أو زرقاء اليمامة لن تصل بها لإحساس المتلقي الغربي)
إذا عندما يصلني نص مترجم وكأنه كتب عندي فهذا يعني وجود مشترك إنساني بيني وبين النص وأن هذا نص عابر للقوميات.

الثاني:
هو ما حدث من ترهل بعد ذلك في الشعر في عصور التردي بسبب التنافس على المظهر دون الجوهر. فالنصوص التي درسناها كنماذج لانحطاط الشعر ليست سوى محاولة من أصحابها للمزايدة على الأشكال التقليدية.. بمعنى الصور البراقة والتلاعب بالألفاظ والموسيقى كان هم الشعراء الأول فخرجت براقة أكثر مما ينبغي وجوفاء أكثر مما ينبغي.

وعندما جاء العصر الحديث حدثت صراعات عديدة في فترات زمنية متقاربة جدا لظهور أشكال وقوالب جديدة للشعر.. فنجد أن شخصا واحدا مثل العقاد قد دارت بينه وبين شوقي وجماعة الأحياء معارك ضارية في بداية حياته الأدبية، ثم في آخرها دارت معركة مع شعراء التفعيلة.. الذين سرعان ما قام روادها بمهاجمة شعراء النثر..

وما أعنيه هنا أن القيمة الحقيقة لأي نص وضِع في هذه القوالب تكمن في ذاته وليس في قالبه الذي حتى وإن بدا جذاب ومثير- لحداثة العهد به مثلا – فهذا لايعطيه قيمة إضافية.

مثل السكر لا فارق فيه بين القوالب والحر
المهم هو أصله هل هو سكر قصب أم سكر بنجر(بدون سخرية فسكر القصب أكثر حلاوة)

لا ادري حقيقة ما الذي قادني للحديث عن الشعر بالرغم من إني كنت أنوي الحديث عن النثر أصلا، ولكن ما الفارق بينهما؟
هل يستطيع أحد الإجابة؟


تذييل: أنا أكره هذه المدونة لأنها تريني كم أنا فاشل