Thursday, 2 August 2007

العربية اتغيرت

العربية اتغيرت
العربية اللي اتعلمت عليها السواقة ومن يومها ماركبتش غيرها
بجد متأزمة نفسيا جدا
ليه تتغير وهي كويسة وبنت حلال عشان نجيب واحدة اوتوماتيك ماشية بيها أكني أول مرة أسوق
مش متحكمة فيها وحسة بالإحساس اللي كنت بحسه أيام ما كنت لسه بتعلم السواقة
حسة إني كارهة السواقة وكارهة أنزل بالعربية تاني وهاين عليا أعيط بجد
بجد كنت بحبها.. وزعلانة فعلا إنها مش هتبأى معايا تاني
لك مني كل تحية يا سيارتي العزيزة
......
على الهامش
كنت أبحث عنه داخل كل سيارة لانوس سوداء
وكان يبحث عني داخل كل سيارة لانوس نبيتية اللون
أصبح هو بلا سيارة بعد زواجه
وصارت سيارتي أخرى جديدة.. بيضاء

Posted by امرأة تقول الذي لا يقال


كلما قرأت هذا النص وجدته يستفزني للكتابة عنه، والاستفزاز في هذا النص المبدع هو ذلك القناع من بساطة مخادعة تخفي تحتها ركام من التعقيد. نبتدي من أول التكنيك اللي هو أول شيء بيلفت نظري. التكنيك ده بسميه (الموت المفاجيء) زي طريقة لعب المنتخب الإيطالي. الدنيا ماشية بيس وبعد النص ما تفتكر انه خلص يسيب لك ملحوظة صغننة أو معلومة صغيورة تعيد ترتيب الدنيا من تاني. هنا التكنيك مستغل بأفضل صوره، لأنها عملت تغيير بسيط في الملحوظة وهو النقلة من العامية للفصحى وده بيعمل حالة انتباه للقاريء(خلي بالك هنا في نقلة) مع الحفاظ على بساطة الجمل، اللي من غيرها ما ينفعش تعمل قفلة قوية.
تاني حاجة النص نفسه.. وده مشكلة كبيرة
الكاتبة هنا بتجرك معاها واحدة واحدة
العربية اتغيرت.. وأنا مالي- ده أول انطباع. بس هي ضحكت عليك من أولها وبعتتك في سكة تانية.
العربية اللي.. هنا بداية السحب العاطفي بربطك بحاجة مادية، عشان لما تتكلم عن موضوع المانول والأتوماتيك تكون وصلت لقمة التعاطف معها.
الموضوع عامل زي كل حاجة بتتعامل معاها بتلقائية في حياتك.. ساعة لما قريت النص لأول مرة فكرت إني ممكن ادخل المطبخ بالليل وأعمل لنفسي كوباية شاي بدون ما أولع النور.. ببساطة إيديا عارفة مكان كل حاجة.. موضوع السواقة عامل زي كده.. بالذات الفتيس محدش بيبص عليه وهو بيحركه.
لو مريت بتجربة انك تعيش في مكان تاني هتفهم الكلام اللي بعد كده.. حالة الضيق وكراهية الدنيا لافتقاد شيء مكنتش بتفكر فيه لما كان معاك، بس لما تفقده بتحس اد إيه كان عزيز عليك وكنت بتحبه من غير ماتاخد بالك.
قيمة كل اللي فات ده هو نقلك في مستواها الشعوري.. بمعنى آخر توحدك مع حالة الكاتب بأبسط وأقل كلمات.
التقيل ورا..
تقل الأربع جمل مش في النقلة من العامية للفصحى مع الحفاظ على حالة البساطة.
ولا في طعنة المعلومة إنه فيه واحد اتجوز وسابها
ولكن في يقينها من إنه لسه بيدور عليها
والأدهى إنها لسه بتدور عليه في عربيته السودة اللي باعها.
والطعنة الكبيرة في الجملة الأخيرة.. لما بفكر إنه بيبص على كل لانوس نبيتي بشكل تلقائي، دون قصد منه، بس عمره ما هيلاقيها تاني عشان هي غيرت العربية غصبن عنها

على فكرة اللينك بتاع المدونة مكتوب تحت اسم امرأة بترغي - عادي يعني .





3 comments:

دينا فهمي said...

http://emr2a.blogspot.com/2007/08/blog-post_01.html

admelmasry said...

طب م الكلام حلو اهه
تسلم ايدك ع التحليل يا برنس

Bride Zone said...

عجبني التعليق على بوست بسيط جدا..
عارف انا قريت البوست بتاعها تتكلم فيه عن ردك ودخلت اشوف ايه الموضوع اللي اثارك للدرجة دي..
خلصت الجزء الأول وانا اقول مالها العالم يعني وحدة وغيرت عربيتها طب عاملة دوشة كدة ليه؟ مهو الناس برضه بتحب التجديد..
لما وصلت للسطور الاخيرة فهمت المغزى من القصة دي كلها..
الحمدلله اللي غيرت العربية عشان تقدر تتخلص من ذكرى اليمة مرت فيها وانتهت..

تحية لك ولها..