فقط أحتاجها الآن
إلي هذا البيت: الذي عاصرت فيه تجربة موت...بشر ...وشجر ...ومكان
كريم
ـــ المكان فايد ...بيت بجوار شريط السكة الحديد...عند اللوحة المكتوب عليها (34) ,البيت تحيط به حديقة صغيرة بها أشجار ليمون ومانجو (بالطبع نحن في الإسماعلية) ,البيت مكون من طابق واحد ,يعلوه سطح يستخدم استخدامًا صعيديًا صرف ..(عشة , فرن طيني) .
الزمان :وقت السحور .
يدخل (أنا) الي الحديقة وفي يده طبق الفول ,يعبر الحديقة,ويملاء رئتيه من نسيم الفجر المسالم , ويرسم في عينيه الأشجار المزدهرة ,والمانجو الذي ينتوي الأنتحار بالسقوط من علي شجره .
يدخل (أنا) إلي البيت ,الجميع مازال نائم .سيعد الطعام ,ثم يوقظهم ,وبالفعل دخل ووضع طبق الفول ..ثم صب عليه الكثير من الزيت الحار ...ثم عصر ليمونة كاملة لأن ابنه الأكبر يحب الليمون الكثير ...ولم ينسي بعد أن وضع الملح والشطة...أن يضع الكمون لأن أبنته دائما تقول : "الفول يحب الكمون" ....ثم وضع حزمة الجرجير تحت الصنبور قليلا ,ثم ضربه علي ظهر يده فتناثرت المياه . وكاد أن يخرج ولكنه تذكر أنه لم يضع الطحينة ففعل .
يدخل (أنا) غرفة الطعام ..ويرفع صوت الراديو قليلاً ...لينساب صوت عبد الباسط ...لتعبق سورة (مريم) الغرفة ..أفضل من عود بخور مغروس في القلب ." قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً "
يخرج الطبلية من تحت السرير ...وينادي زوجته....
يضع الفول علي الطبلية .... وينادي ابنه ....
يضع طبق الجرجير ... وايضا طبق الكنافة البلدي ... وينادي أبنته ......
لا أحد يرد .....
يدخل (أنا) كل الغرف ...وينادي ....لا .يجاوبه أحد....تنهيداته الحارة التي لا تستطيع الجدران أحتوائها ...فترتد أليه ....بالحقيقة التي يتناسها ....وينساها ..... أنها ..هو فقط...أنه أنا وليس نحن .
يخرج (أنا) من الغرف ...ليري طبق الفول لايوجد به سوي بعض حبات الفول التعسة...وعيدان جرجير خالية من الأوراق.
يخرج (أنا)..الي الحديقة ..ليراها علي حقيقتها... ..حقيقتها الصفراء...
يخرج (أنا) ليدرك انه يري شروق ...الخريف.....وحيدًا.
كريم فراج
أكتوبر 2005
الزمان :وقت السحور .
يدخل (أنا) الي الحديقة وفي يده طبق الفول ,يعبر الحديقة,ويملاء رئتيه من نسيم الفجر المسالم , ويرسم في عينيه الأشجار المزدهرة ,والمانجو الذي ينتوي الأنتحار بالسقوط من علي شجره .
يدخل (أنا) إلي البيت ,الجميع مازال نائم .سيعد الطعام ,ثم يوقظهم ,وبالفعل دخل ووضع طبق الفول ..ثم صب عليه الكثير من الزيت الحار ...ثم عصر ليمونة كاملة لأن ابنه الأكبر يحب الليمون الكثير ...ولم ينسي بعد أن وضع الملح والشطة...أن يضع الكمون لأن أبنته دائما تقول : "الفول يحب الكمون" ....ثم وضع حزمة الجرجير تحت الصنبور قليلا ,ثم ضربه علي ظهر يده فتناثرت المياه . وكاد أن يخرج ولكنه تذكر أنه لم يضع الطحينة ففعل .
يدخل (أنا) غرفة الطعام ..ويرفع صوت الراديو قليلاً ...لينساب صوت عبد الباسط ...لتعبق سورة (مريم) الغرفة ..أفضل من عود بخور مغروس في القلب ." قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً "
يخرج الطبلية من تحت السرير ...وينادي زوجته....
يضع الفول علي الطبلية .... وينادي ابنه ....
يضع طبق الجرجير ... وايضا طبق الكنافة البلدي ... وينادي أبنته ......
لا أحد يرد .....
يدخل (أنا) كل الغرف ...وينادي ....لا .يجاوبه أحد....تنهيداته الحارة التي لا تستطيع الجدران أحتوائها ...فترتد أليه ....بالحقيقة التي يتناسها ....وينساها ..... أنها ..هو فقط...أنه أنا وليس نحن .
يخرج (أنا) من الغرف ...ليري طبق الفول لايوجد به سوي بعض حبات الفول التعسة...وعيدان جرجير خالية من الأوراق.
يخرج (أنا)..الي الحديقة ..ليراها علي حقيقتها... ..حقيقتها الصفراء...
يخرج (أنا) ليدرك انه يري شروق ...الخريف.....وحيدًا.
كريم فراج
أكتوبر 2005
3 comments:
ربنا يسمحك و يسمحه
وجعتنى
قصه ممتعه و مؤلمه
ما هي دي شغلته في الحياة
ربنا يسامحه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اممممم
ازيك أولاً يا باسم / الديب حالياً
واحشني يا راجل .. كل سنة وانت يخير وسعادة
ثانياً أنا ايه اللي جابني هنا ؟
آآآآه
:) جاي أشكرك
شكراً على أعمال (كريم) وخصوصاً العمل ده
عمل جميل ومبتعد عن سكتة أسماك الزينة المصابة بالإلزهايمر
أبلغه أفضل التحايا مني
:: دا لو عشت علشان تقابله ::
تحياتي
-أبو عبد الله - عمر محمود هاني
Post a Comment