Saturday 20 October 2007

هو كله حقيقة.. حقيقة ما فيش خيال؟

مستشفي الألسن للولادة

( فانتازيا ساخرة لواقعة حقيقية)
أهداء :...لأ.. نصيحة:الي الفتيات اللاتي يدرسن في الألسن لا تذهبن الي لجنة الأمتحان وأنتن حوامل أبتداء من الشهر الثالث وحتي شهر أغسطس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(صباح الخير يا أستاذ مٍسعد)
يرد عليها وهو يبتسم (صباح الخير يا مدام نجية ..عاملة أيه ؟ )
أجابته الحمد لله...ثم شرعا يسيرا صوب مبني كلية الألسن ذو الواجهة (البيج) المرعبة ...لن أتعجب إذا كانوا يمارسون فيه تجارة الرقيق ..لم تكن تعلم (نجية) لماذا تشعر بقعشريرة كلما أقتربت من هذا المبني ..قال (مسعد) وكأنما علم ما في عقلها : عارفة يا مدام نجية ..الشارع الصغير الفاصل بين كلية التجارة والألسن بيفكرني بأيه ؟
أجابته (نجية) :بأيه يا تري ؟ بالكوبري الفاصل بين الزمالك..والأهلـ.. أ..وبولاق؟
= بالظبط ..فكلية تجارة عاملة زي ما تكون مساكن شعبية وقلبوها كلية...فحين الألسن ..يا سلام تحس أنها كلية بتاعة ولاد الـ.. الناس..وبعدين أحسن حاجة في المراقبة هنا أنه مفيش لخبطة .
كانا قد وصلا الي المبني فشرعا يصعدا السلالم وهي تسأله :لخبطة أزاي يعني موش فاهمة؟
= مرة أيام ما كنت براقب في تجارة أدوني ظرف مكتوب عليه لجنة 4 قسم 12 بجوار شريط السكة الحديد..خدت الظرف وطلعت علي محطة مصر ماليقتش لا لجنة ولا طلبة ...وبعدين لم رجعت الكلية عرفت أنهم كان قصدهم اللجنة اللي في الملعب .
ضحكت (نجية) وقالت : لا..لا ..أطمن هنا مفيش لا لخبطة ولا مشاكل.
لم تكن تعرف ان المشاكل تأتي عندما تطمئن لعدم وجود واحدة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدخل (يسرا) لجنتها وبطنها منتفخة أمامها كعلامة أستفهام ..بسبب حملها..تجلس وتتسلم ورقة الأسئلة لمادة (تاريخ الأدب) من مراقب اللجنة (مٍسعد).. وتكتب بيانتها وتبداء في الحل و لكنها لا تعرف أجابة السؤال الأول ...ويمر الوقت وهي لا تزال تتأمل في جمال السؤال الأول ويمر بجوارها (مٍسعد) فيجد ورقتها بيضاء فيقول:أيه ده الورقة بيضا ..عشان ما حدش يغش منك ؟!
= (وهي تتأوه) لآ..أصلي تعبانة أوي و موش فاكرة أجابة السؤال الأول برغم أني مذاكرة كويييييييييييييييييييييييييس.
ــ أنا أقول لك علي حل كنت بأعمله لم أتعسر في الولادة..آ..الأجابة كنت بقعد أعصر في نفسي واتك عليها ..أعصر وأتك ..أعصر وأتك .
= هاه ؟ وبعدين .
ــ كنت بروح الحمام...قصدي كانت أجابة السؤال بتيجي.
= من مخك ؟
ـــ لآ ... من اللي حوليا .
تأخذ بنصيحته وتعصر في نفسها ..وتتك عيلها..تعصر وتتك ..تعصر وتتك...لحد ما جالها الطلـق... فنهضت تصرخ : ألحقوني هأولد .
يقول لها (مسعد): مفيش ولادة قبل نص الوقت.
تطلق صرخة عاتية فيتوتر الجميع ويندفع (مسعد) ليحضر (نجية) من اللجنة المجاورة ..فتسارع الي أخلاء ركن اللجنة و ترقد (يسرا) فيه و تحيطها بالكراسي وتغطيها بسترات بعض الطلبة وتهتف بـ(مسعد): أطلب الأسعاف بسرعة (وتلتفت الي يارا) وأنتي هاتي ماية سخنة بسرعة .
و(يارا) هذه من نوعية البنات (الفافي) ترتدي (بادي) متلاحم في بسالة مع جسدها وترتدي (بنطلون) أقل ما يوصف أنه (مرشوش عليها) بين تطل علينا أصابع قدميها في جورب كالقفاز متعدد الألوان (كل صباع لون) لتكتمل شخصية (البلياتشو).
تتألم (يسرا) وتقول:يا لهويييييييي ..يا خرابيييييييييييييييييييييي.
فتقول (نجية) وهي تجلس في مواجهتها تحسبا لأستقبال الجنين: انتي نسيت حاجة بعد يا لهويييييييي ويا خرابيييييييييييييييييييي. ناقص يا عرابييييييييييييييييييييي.
تنظر لها في غل وتقول : أنتي بتهزرييييييييييييييييييييييييييييي.
تبتسم (نجية) وتقول : لآ ..أبداً ..علي العموم أجيب لك بيضة مسلوقة عشان تحمي الطلق .
=لأ..أكتر من كده هأشييييييييييييييييييط..وهأولعععععععععععععععععععععععععع.
( أنا جيت بالحاجة السخنة) تقولها (يارا) وفي يدها كوب بلاستيكي صغير..فتتناوله منها (نجية) وتقول : أيه ده ؟؟! هو أحنا هنسلق بيضة ..(ثم تشم رائحته) وبعدين دي موش مية .
ــ ده نسكافيه ..أنا قلت أحسن من المية السخنة .
تجز (نجية) علي أسنانها وتقول :لا يا حبيبتي روحي هاتي حلة مية سخنة .
تذهب (يارا) للتنفيذ ..وتمسك (يسرا) وهي تتوجع بذراع (نجية) : مية سخنة لييييييييييه؟ هو هانعمل علي ال(بيبي) شوربــــــــــــــــــــــة.
ـــ معرفش بس تقريبا..علشان نغسله بعد ما ينزل ...لو نزل .
= تقريبا ؟! ليه هو أنتي موش متجوووووووووووووووووووزة ..
ــ أيوه بس لسه ما خلفتش .
تسألها أحدي الطالبات المحيطات بهما: وليه يا مدام (نجية)؟؟ العيب فيه.
ـــ العيب في المجتمع والناس.
كلهن في صوت (يا نهار أسود ..المجتمع والناس ..منه لله سمير الأسكندراني).
ــ لأ أنا قصدي المشكلة في الزيادة السكانية التي تلتهم كل خطوة نخطوها في النمو الأقتصادي...لذا قررنا أننا نتمتع شوية بحياتنا وبعد سنين طويلة نفكر في الأنجاب واللي أصلاً ساعتها هيكون فات أوانه طبيعي.وحتي لو حصل فيكفينا طفلين نخطـ..
تقاطعهم (يسرا) وهي تصرخ: انتم هتعملوا لي فيها أسال أستشير ركزوا معايااااااا .
تقول لها (يارا) التي أحضرت(ترمس) مية سخنة :ركزي أنتي وأفتكري نمرة جوزك ..نتصل بيه يجي يركز معاكي .
ـــ هو أنا متجوزة ؟؟(ثم بألم) أه متجوزة صحييييييح ..بس مووووش فاكرة نمرته .
(نجية) :ركزي شوية ..أعصري دماغك .
ــ أهههههههههههه أفتكرت .
= هاه النمرة كام ؟
ــ لآ ..أفتكرت أجابة السؤال الأول .
(يارا): سؤال أيه بس دلوقتي ..(ثم تلمح شيء أسفل (يسرا))أيه ده ؟؟
ثم تمد يده فتهتف (يسرا): أيه راس الجنين بانت.
ـــ لآ ..ده 1100.
= أيه دي الواد نازل بشاحن ؟؟!!
ـــ لأ ..دا الموبيل اللي كان ضايع من (يمني).
كانت شبه جالسة بجوراها فنشبت (يسرا) أسنانها في(...).فصرخت وجرت بعيداً.
ثم تطلق (يسرا) صرخة ألم أخري ..يسمعون بعدها ضجة من ناحية الباب حيث كان هناك الكثير من الشباب يريد الدخول و(مٍسعد) يحاول منعهم ويقول : يا جماعة موش كده ..تبقوا أتفرجوا علي الأعادة في الكاميرا في الملعب.
تعاود (نجية) النظر الي (يسرا) ثم تهتف :أهو الراس ظهرت أتجدعني بقي.
= أييييييييييه ..؟! هاتسحبيه من الراس؟!
ــ أمال هأدشها ..زي البصلة.
ثم تبداء (نجية) في سحبه واللهاث والعرق يغمرها هي و(يسرا) قبل أن يخرج الي النور...وتبداء في ضربه أسفل الظهر ليبكي فيتأكدوا من أنه علي قيد الحياة..فلا يستجيب ..فلا تجد (نجية) حل أخر سوي عضه فيبداء في البكاء..ثم تقوم بلفه في كراريس الأجابات و تناوله لـ(يسرا) وهي تقول :مبروك جالك ولد.
ــ عرفتي أزاي ؟! انه ولد...
= (وهي تنظر الي الأهتمام في أعين الفتيات من حولها) سهل قوي ..عنده ودنين .
ــ ودنين ؟! ليه هو فنجان ؟!
= ما هو حاجات زي دي لا تشرح هنا..علي العموم هتسميه أيه ؟
ـــ جزء من أسمه هيكون علي أسم مؤسس الكلية(رفاعي الطهطاوي) هأسميه (رفاعي الطهطاوي حسين ).
= نعم؟؟!! طب ولما تحبي تدلعيه .
ـــ هأقوله يا (حاج عبد اللطيف ميمي).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورسب جميع طلاب هذه اللجنة في (تاريخ الأدب) فيما فسر في وقتها علي أنه مؤامرة من الولايات المتحدة لتحديد النسل ومنع التكاثر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم /كريم محمد
القاهرة 31/5/2005

9 comments:

بحلم said...

قده ونص

شايفاك نفذت رغبتك رغم ان الاستفتاء
لسة مش خلص
ودة فين بقي من الحرية والديموقراطية والشوري يا استاذ
بتضحك علينا والا ايه
عموما واصل

باسم المليجي said...

على فكرة كنت فيه بوست جاهز كنت هنزله بعنوان قرار ديكتاتوري
بس بعد جايزة وليد اضطريت إني الغيه عشان اسيب مساحة للبوست بتاعه
على فكرة
لم أعلن من قبل أنني من دعاة الحرية والكلام الفاضي ده
عاجبك ولا؟

دينا فهمي said...

واشمعنى بأه كلية الألسن اللي حصل فيها الواقعة دي؟؟

لا انتمى لهذا العالم said...

بجد اللى حصل ده ؟

انا بهزر على فكرة اسلوبك حلو جدا فى الكتابة

باسم المليجي said...

عزيزتي التي تقول اللي ما بيتقلش
هذه واقعة حقيقة نشرت في الصحف في وقتها
وإن كان هذا لا يمنع إن المؤلف حقود وقلبه اسود
على العموم ممكن نغير مكان الأحداث لكلية العلوم وفيها اللي مش حامل ممكن تولد

عزيزي الذي ينتمى لعالم تاني
ده مش اسلوبي ده اسلوب البني آدم اللي كاتب اسمه تحت
شكرا على المرور

هبه الاسكندرانيه said...

ههههههههههههه
ههههههههههههه
منك لله فضلت اضحك لغاية ما فرجت عليه زمايلى فى المكتب
ابئه حط تنبيه على البوستات اللىمن النوع ده (تقرأ فى خصوصيه تامه )اسلوب جميل فى الكتابه و اختيار جميل للنص

تحياتى ليكم انتم الاتنين

fawest said...

هكذا اعطى صوتى الى كريم
رد على بحلم مع الاحترام لصاحب المدونة
المهم دى محاولة لفرض ديمقراطية فى مدونتة وهو حر


وأشمعنى هتنقلها الى كلية العلوم دى تفرقة عنصرية
تصدق أن اختى متجوزة و عندها بنوتة صغيرة و بتحضر ماجيستير فى السن
وجميع اخوتى البنات خريجين نفس الكلية لما هروح البيت هسألهم اية موقفهم من الحكاية دى

باسم المليجي said...

الأخت السكندرية
شكرا على المرور. سعيد إن الشغل بتاعه عجبكم.. الغريب إنه بعد كده يقوللي أنا مبعرفش اكتب كوميدي
سامعني يا عم الحاج

عم فاوست
انت اتخرجت من علوم إزاي؟ يعني إزاي معرفتش إن طلبة علوم دول غير بقية البشر؟ أنا شكلي هبتدي اشك فيك. وبعدين إيه موضوع الديموقراطية اللي كل شوية واحد طلع لي فيه، هو ده الكلام اللي بوظو بيه عقولكم

Sara Ali said...

حلوه اوى يا كريم ...على فكره بتكتب كوميدى حلو جدا اكيد طبعا باقى الحجات حلوه بس اسلوبك فى الكوميدى حلو جدا.. بس هو ده حصل بجد !!!!.