Monday, 10 September 2007

فورة



الصورة بالأعلى تقريبا للفنان العالمي "مانيه" وإن كنت غير متأكد من ذلك، ربما يكون "رينوار" أو "بيكاسو" في أحد مراحله الفنية..
- مش مشكلة خدهم كلهم وحطهم في الحبس.. الناس دول من ناشري الإشاعات والفتن، وإلا لماذا رسموا مثل هذه الصورة في هذا الوقت الذي يمر فيه الوطن بهذا الوضع الحرج، والذي نكاد فيه أن نخرج من عنق الزجاجة.

ثم إن فعلتهم تلك في هذا الوقت بالذات لتشير بأن هناك أصابع خفية تحركهم كي ينشروا الفزع بين جموع المواطنين.. وهو ما يستدعي تدخل الجهات الأمنية لمنعهم من..
.

فورة.. فورة.. فورة
يالهوي.. يالهوي..  يالهوي


لغير مرتادي الأسواق الشعبية أشرح لهم، أحيانا يقوم بعض الشباب المتحمس من البائعين بتقليب البضاعة على الفرشة بصورة هيسترية مع صياحهم بهذه العبارة الغريبة التي توحي بإصابتهم بحالة من الجنون المؤقت تجعلهم يبيعوا بأرخص من السعر الحقيقي ، كما يحاولوا أن يوهموا المشترين.
لكن المتشرين المتمرسين يعرفون الحقيقة..

في القضية الضخمة الأخيرة والتي عرفت بإشاعة موت.. - الشر بره وبعيد.. بعيد قوي – قصدي مرض الرئيس - الشر بره وبعيد.. بعيد قوي – قام السيد الرئيس أدام الله عزه من فراش الهناء والعافية، بعد اسبوعين فقط من اطلاق الشائعة المغرضة الحقيرة، وتمكن السيد الرئيس أدام الله سؤدده من تحريك قدميه وخطف رجله في زيارة سريعة، يثبت بها للأعداء الحاقدين دوام صحته وعافيته، فانفرجت الأزمة واستعاد الأخوة اصواتهم التي كادوا أن يفقدوها من فرط هلعهم وخوفهم على مستقبل البلاد والعباد.

ولكن بعد تلك الإنفراجة أتى وقت الحساب، وكان لابد أن يثبت كل فرد مدى إخلاصه بمدى علو صوته..

كما يحدث في السوق
المعلم يجلس في المؤخرة يدخن الشيشة بينما يحرق البائعين الصغار أصواتهم في ذلك الصياح.. الذي لم يعد يقنع أحد
.

وفي خضم هذا الصوت العالي ينسى الجميع القضية الأساسية.. وهي أن الرئيس غير مخلد.
فإذا كانت شائعة عن موته أدت لهبوط البورصة وخسائر في قطاعات الدولة واضطربات في معرفش إيه، فماذا سيحدث عندما يحدث ما لا محالة منه؟

هل سندرك عندها خطأ تركيز كل تلك السلطة في يد شخص واحد، تصاب من غيره قيادة البلد بالشلل..


ولكن ما يطمأنني شخصيا أني أعرف أن هناك دائما شخص أو عدة أشخاص خلف كل هؤلاء المعلمين الذين يدخنون الشيشة والعيال السريحة.. هؤلاء الكبار المستوردين الذين تحمل لهم الأرباح وهم في أماكنهم هم من يهتمون بأن يبقى نظام السوق كما هو عليه وأن يستمر الاستقرار

ولكن في حالتنا تلك فقد اثبت هؤلاء الكبار مرة بعد مرة أنهم ليسوا آلهة، وأنهم يخطئون، وأننا من يدفع ثمن خطأهم.. وهذا ما نستحقه بالفعل لأننا تركنا لهم الأمر من البداية.



تذييل: هذا وقد أنكر كل من السادة"مانيه" و"رينوار" و"بيكاسو" أن تكون هذه الصورة تحريضية كما أدعى الكاتب، بل هي تشير لمظاهرات الفرح التي عمت البلاد بعد خبر سلامة الرئيس.

وعند سؤال وكيل النيابة لهم عن أيهم الذي قام برسم هذه الصورة، مال عليه "مانيه" "يا باشا الكاتب مش إعرفتو حاجة هالس وربنا أمرتو بالستر"
 


1 comment:

محمد العدوي said...

طب تصدق البلد ملهاش حس من غيره ..


دا انا امبارح بقلب في التلفزيون ادور عليه في زيارته التفقدية السريعة ..

ميوحشكوش غالي ..


ودامت مصر عامرة بالأفراح .. بس اللي يرسم الافراح يكتب تحتها دي افراح لحسن لو اعتمد على ملامح الناس في الصورة فملامح الناس بقت للأسف لا يظهر فيها الفرح إلا صغيرا لا يرى .. قولوا دا فرح . هنصدق على طول .. هنكدِّب ليه يعني . احنا لاقيين ..


كل الود