Saturday, 19 July 2008

learning to smile


بالتأكيد كان هناك حلما ما يطاردني كي أسعى لهذه الرحلة
قريبا اكتشفت أن هذا الحلم ظل يطاردني منذ فترة طويلة
وكلما أحاول العودة بذاكرتي للوراء لاستعادة جذوره أجدني أبعد أكثر فأكثر ولا أعثر عليها
لكن في الأشهر الماضية زادت وطأة ذلك الحنين
بدأ بحنين جارف للذهاب للقنطرة ومن ثم لسيناء، بالرغم من تاريخي القصير هناك
كتبت هذا الإحساس في تدوينة سابقة بعنوان سفر
لم أتمكن من الذهاب هناك، ولكني استطعت (خطف) يومين في الأسكندرية. ومنها خطفت ساعتين نائما تحت السماء العارية
ثم كان دافعي الأول للسفر لمرسى مطروح هو النوم على الماء
تذكرت مرتاعا أنني لم أنزل البحر منذ سنوات طويلة..
أنا؟! أنا الذي عشقت البحر منذ صغري.. حين كان المصيف والبحر من مسلمات حياتي
ما الذي حدث لي؟
بالتأكيد ما حدث حدث منذ زمن طويل، وأخذ يتغلغل عاما بعد عام
كان هذا موضوع تأمل طويل أثناء سفري لم أخرج منه بشيء، لأنه كانت هناك مواضيع أخرى تكدر علي تفكيري وصفو حياتي كلها
ثم عدت للقاهرة الكئيبة
الغريب
أثناء رحلة العودة من عملي المرهق.. وجدتها
بمنتهى البساطة
لست أدري كيف يعمل عقلي، ولكني متأكد أنه يعمل بطريقة مختلفة في حالة الأرهاق
يقوم بتجميع شوارد الأفكار والأحداث.. يحللها.. ويخرج بنتائج غريبة
ببساطة وجدت
أنني ظللت طوال هذه الفترة ألومني على أشياء لم أحصلها. على أحلام لم أحققها. على أخطاء فعلتها
في البداية كان هذا محتملا-بالتأكيد كان كذلك-كنت أخرج من هذه الحالة بعدها بفترة وأواصل حياتي
أول مرة أتذكر حدوث شيء من هذا النوع كان في الأجازة ما بين الصف الثاني والثالث الثانوي
الغريب
أنني أصف هذه السنة بأنها أنجح سنة في حياتي
ولكنني جلست في فراشي أفكر في إنني لم أنجح في تحقيق شيء وحيد في حياتي، حتى تذكرت أنني في هذا العام زاد مستواي في اللغة الإنجليزية ليتفوق على مستوى ما ندرسه. كان تلك هي حقنة المسكن لهذه النوبة
تكررت النوبات على فترات متباعدة وفي كل مرة تكون أقوى مع زيادة عدد الأحلام الضائعة والأخطاء المرتكبة
حتى كان هذا العام
بدأ موضوع الحنين لذكريات أيام الجيش في القنطرة ثم سيناء- في ذاكرة الحنين تمحى كل السيئات ولا تبقى سوى الحسنات-تذكرت السماء والرمال الناعمة
كنت أحتاج لحالة التطهر هذه
ليس من أجل التطهر ذاته، ولكن لكي أضع حدا لخلاط الأسمنت الذي يعمل في مخي منذ زمن
لحظة واحدة من الهدوء
لكم كنت أعشق هذه الأغنية القصير في فيلم
shrek
need some sleep
أتذكر أنني كنت أعيد تشغيل هذه الأغنية لمرات منذ أن شاهدت الفيلم عام2005
I need some sleep
Time to put the old horse down
I’m in too deep
And the wheels keep spinning round

Everyone says I’m getting down too low
Everyone says you just gotta let it go
You gotta just let it go
You gotta just let it go
You just gotta let it go
You just gotta let it go
You just gotta let it go

يااااه
منذ ذلك الحين وأنا أبحث عن هذه اللحظة؟
ولكن في ذلك اليوم القريب.. أثناء عودتي من العمل بالتحديد في ميدان لبنان
توقف خلاط الأسمنت
بدأ عقلي الآخر -العقل البدائي- يحلل أحداث حياتي ومن ثم وصل لهذه النتيجة

لماذا أجلدني بهذه القسوة؟

كل هذه الثرثرة من أجل هذا السؤال الهزيل!!؟
هو ليس هزيلا بالنسبة لي، لكنه كان فاصلا
أن ما ارتكبته من أخطاء في حقوق الناس أو نفسي لن يصلحه البكاء السرمدي على الفنجان المكسور
أن أحلامي التي لم أصل لها لم يكن مقدرا لها أن تتحقق من الأصل
وأنني أعلم أنني لم أقصر في بذل الجهد، حتى إن أخطات.. من منا لا يخطيء؟
في الماضي عندما كنت أفكر بهذا المنطق كنت أسحقه بقولي أنني لو اتبعته لبررت كل شيء مهما فعلت
لكني تذكرت
shrek
وهو في غرفة الأميرة زوجته التي تحولت لغولة مثله حينما يستيقظ من النوم ليجد نفسه محاصرا بكل الصور التي حلمت بها زوجته يوما ما لصورة شريك حياتها والتي لن يكونها أبدا
تذكرت موقفه
موقفه اليائس.. المستحيل
ثم تذكرت أحد النهايات من روايتي القصيرة (وسن السوسنة)ه
حين تكتب البطلة كل أحلام المستفبل في ورقة
تكتب وتشطب ثم تعيد الكتابة
وفي النهاية تكتب
عندما يأتي الغد سوف أعيشه








Saturday, 5 July 2008

مغلق مؤقتا


Wednesday, 2 July 2008

أحوال الدنيا


أن تتعلم أن لا شيء يستحق الحزن.. أن تتعلم أن لا شيء يستحق الفرح.
أن تتعلم أن لا شيء يستحق الحزن على فقده.. أن تتعلم أن لا شيء يستحق الفرح لنواله
.
أن تتعلم أن الحزن لا يكافيء الفرح
..

يبقى الحزن جاذبا الروح لأرض العذاب، فإذا ما غافلت الحرس وحاولت الهرب احتال عليها حتى يعيدها.
أما الفرح -طفولي الملامح والعقل- فلا يعرف شيئا عن خبث الحزن فيهرب بمجرد اقترابه منه، أو ربما لمعرفته بجلال قدره وعزته على الناس فلا يدني نفسه في معركة مع الحزن. فيبقى الحزن وتبقى معه دعواه الكاذبة بأنه الأكثر سموا وجلالا
.

أن تتعلم أن الحزن لن يعيد لك شيء من الماضي.. لكنه سيسلب الحاضر والمستقبل.
أن تتعلم أن الفرح سيتبخر سريعا ولن يبقى له اثر.. لكنه يختزل في لحظته قيمة العمر
.
أن تتعلم أنه لا حيلة لك في أن تصبح سعيدًا أو تمسي حزينًا
.
فـاســتـــســـلــم
.....