Saturday, 28 June 2008

المشكلة مش فى الثانوية العامة




المشكلة مش فى الثانوية العامة
تعليق
مؤمنة بالله
تـاريخ ٢٤/٦/٢٠٠٨ ١٤:٢١
شىء حقيقى محزن...وليس المحزن هو التعليم أو الثانوية وان كان فعلا محزن...وانما الأكثر هو أن آباء هؤلاء المنتحرين قد اهتموا بدخول أبناءهم المدارس وحرصوا على الثانوية العامة وهددوهم بالضرب والطرد من أجل الثانوية ولم يهتموا ولم يحرصوا على الأغلى والأهم وهو تعليمهم الإيمان بالله ....أخبروهم عن الأهوال التى سيرونها اذا رسبوا ولم يخبروهم عن أهوال يوم القيامة والعرض على الله عز وجل بجد مأساة لأن عذاب الدنيا كلها لا يساوى شىء فى جزء بسيط من عذاب الآخرة...فلو كان هؤلاء الأهل والآباء اهتموا بتعليم أولادهم الإيمان بالله وحرصوا على تعليمهم الدين والعبادات والصلوات كحرصهم على الثانوية العامة كان زمانهم كسبوا الدنيا والآخرة ...هقول ايه؟!!! الموضوع يتكتب فى صفحات ولكت أختصره فى قول الله عز وجل "قوا أنفسكم وأهليكم نارا" ولم يقل قوا أنفسكم وأهليكم الثانوية!!! اللهم اهدى آباء وأبناء المسلمين

الكلمات السابقة بالطبع ليست لي.. ولم أكن لأهتم بإيرادها إلا للتعليق التالي

لعبة اليهود
تعليق
احمد اسامة
تـاريخ ٢٦/٦/٢٠٠٨ ٥٠:١٥
صدقوني يا جماعة دي لعبة اليهود من زمان للقضاء على مصر الغد بتخريب التعليم والزراعة والباقي مش مهم لان الدولة الحديثة سواء صناعة او اي شي ستبنى على الاثنين دول حسبنا الله ونعم الوكيل فى من ساعدوهم

القصة بدأت بدخولي لموقع المصري اليوم وبحثي في موضوع امتحانات الثانوية العامة لهذا العام.. الموضوع مقلق، والوزارة تعاملنا بالطريقة الحكومية العتيقة

كل الأمور رائعة.. ولا مشاكل.. ولا توجد شكاوى، ولو وجدت فهي شكاوى فردية

هناك شيء خطأ في الموضوع. كلنا نعلم ذلك. وكلنا نلف حول أنفسنا لتفسير الحدث. أنا شخصيا كنت أبحث في الأنترنت عن تفاصيل الموضوع وأسأل الناس عن تفسيرهم-ومازلت-ولكن هذان التعليقان استوقفاني.

انزع من الأول كلمة الثانوية العامة وضع مكانها أي كلمة وستجد أن التعليق يصلح للنقل-قص لصق-في أي موضوع

وبالنسبة للثاني فهو مثال تقليدي لفكر نظرية المؤامرة، خاصة لو أضفت كلمة أمريكا بجوار اليهود-التي ترادف اسرائيل والصهاينة-وهم المسئولين عن الكوارث التي حدثت أو ستحدث لنا. ولست هنا في معرض للكلام عن هذه النظرية اللعينة. نعم أنا مؤمن باحتمال وجود المؤامرة دائما؛ كما أثبت التاريخ، ولكن أن تفسر كل هزائمنا بسبب المؤامرة فأنت تضع نفسك في موضع المفعول به طوال الوقت، العاجز عن فعل أي شيء. بالرغم من معرفته بما يدور حوله

ما أثارني في موضوع نظرية المؤامرة هو الملل.. ألم يمل المؤامرتية من أنفسهم!؟

أذكر أن د/جلال أمين في تفسيره لحادثة 11سبتمبر استخدم نظرية المؤامرة، وقال أن البعض يخاف من استخدامها كاحتمال لكي لا يتهم بالتفكير الرجعي التآمري..
المشكلة أن علامة التخلف هذه مازالت واقعًا في تفكير العامة

أما التعليق الأول فلا أحتاج للرد عليه.. فلا يمكن أن أعيد الآيات التي تأمر بالتفكر في ملكوت الله ولا أن بداية القرآن كانت بـ اقرأ. ولا بأي كم من الحاديث التي تأمر بطلب العلم من المهد إلى اللحد، ولو كان في الصين

المفروض أن هذه ثوابت، ولكن هذان التعليقان روعاني

محل الترويع هنا أنني عندما كنت أفكر في التدوينة تصورت أني سأكتب مثلا عن جودة التعليم التي نتلقاها.. كلنا متفقين ضمنيا بأننا نتلقى تعليما منخفض الجودة-كأي شيء آخر في بلدنا الحبيب-ولكي تحصل على الجيد فعليك استعمال المستورد أو المصنع تحت إشراف الأجانب والمخصص للتصدير. فهو لن يخرج عن المنظومة

فكرت بأني سأتكلم عن شك الناس في أي شيء تفعله الحكومة وبحثهم عن تفسيراتهم الخاصة، و-تنفيض- الحكومة لهذا الكلام وإذاعة البيان الثابت. واستخدامها لطريقة الأمر الواقع والاستخفاف بالنس بعدم تعريفهم-فضلا عن اشراكهم-في أي خطوة تتخذها

فكرت بأنني سأتكلم عن تحول الخطأ للصواب. بأن صار الأمتحان القائم على الفهم هو الخطأ
لكن لأنني كنت في موقع آخر أبحث في موضوع مختلف تماما وجدت نفس الأفكار.. كل المشاكل سببها بعدنا عن الدين، وبذلك يكون حلها بالعودة للدين.. الدين الصحيح الذي يبشرونا به، والذي يتضمن البعد عن الحياة الدنيا-هذا فهمهم للزهد فيها- والتقوقع على الذات في محراب العبادة الجسدية


ولمرة أخرى أقول أن هذا ليس فكر المتدينين عموما-بناء على احتكاكي العملي بهم-ووجود هذا الفكر الانعزالي لا تخلو منه أي حضارة مهما بلغت من التقدم، ولكن ما يذهلني هو مدى انتشار هذا الفكر عندنا

من المفترض أن عامة من يدخلون النت هم الطبقة المتوسطة العليا، أي الطبقة المتعلمة-لن أقول المثقفة-وبهم يمكنك بناء حكم معقول عن القوى الأساسية التي تدير أي مجتمع

المفروض هنا أن أعمل اي شيء.. أن أخرج بإدانة ما
أو أن أتقدم بمقترح ما لحل الأزمة.. أن نتجاهلهم أو أن نرد عليهم بالحسنى ونثبت لهم خطأ وجهة نظرهم، باستخدام نفس النصوص والوقوف على نفس الأرضية
أو حتى ان أقوم بإحباطكم بأن أقول انها دائرة جهنمية تبدأ من التلميذ الذي تعلم تعليما خطأ.. ثم صار مدرسا-بسبب المنظومة الخطأ- وبذلك هو سيفرز أجيالا من المتعلمين الأميين، الذين قد صار البعض منهم مدرسين في الجامعات-بسبب ما نعرفه عن دور منظومة التوريث في الاختيار-وبالتالي سندور في هذه الحلقة المفرغة للأبد
وكذلك يمكنني أن اعطيكم ضوءا ما في نهاية النفق. بأن أعود لكتب التاريخ واستخرج أحد فترات الانتكاس التاريخي التي خرجنا منها عبر تاريخنا الطويل.. ومبشرات بهذا الخروج

لكني لن أفعل شيئا من هذا.. فقط أدعوكم كي ترتكبوا معي جريمة التفكير وتجيبوا عن هذا السؤال

ما الحل؟








Friday, 20 June 2008

قصة فنجان


قصة فنجان


ما فائدة كل هذه القصص والروايات إذا لم تكن سوى محاولة لتشبيه الواقع؟ استعارات لأسماء أشياء كي تعبر عن أشياء أخرى! أي عبث؟!
ما الفارق بين الجندي شجاع كالأسد، أو الجندي أسد؟.. ما الفارق بين هراء وهراء آخر؟! الجندي جندي والأسد أسد، و إلا سيصبح من حق الجندي أن ينام طوال النهار منتظرا لبؤته الحبيبة عندما تعود له بجثث الأعداء.
الأسوأ هي تلك المحاولات البائسة لوصف حالة ما.. هل يوجد اثنان يحسان نفس الشيء، بنفس القوة ونفس الطريقة؟ بل حتى هل يظل شعورك هو نفسه مع تغير الزمن؟ إذًا لصار كل حب تالي بنفس قوة ونشوة الحب الأول.
لكن الأمر يتجاوز ذلك، فإذا افترضنا أن القصص والروايات-بالرغم من كذبها- تغير شيئا لهان الأمر، لكنها في عالمها الافتراضي تتحدث عن أشخاص وهميين يقومون بأفعال وهمية كما يأمرهم خيال المؤلف المريض، أو حتى كما تقتضي القواعد الأرسطية، وفي النهاية نصل لنقطة التنوير ولحظة الإشباع حيث تتجمع الخيوط كي تنقذ البطل أو حتى تقتله.. كم كان سيكون هذا رائعا، لكن المشكلة أن به عيب خطير. أنه منطقي.. منطقي أكثر من اللازم، ونحن نعيش في هذا العالم. ليس في عالم المؤلف وبالتأكيد ليس في عالم أرسطو أو أفلاطون.

وبالرغم من كل هذا مازلت تطالبني بالقصة.. حسنا ربما يكون هذا هو نوع من إدمان الكذب لكلانا. ولكي لا تتهمني بالتهرب وفقد القدرة على الحكي؛ سأمنحك ثلاث قصص لا واحدة. فلنبدأ بقصة الفنجان الصيني
" كان يا ما كان.. في يوم من الأيام.. فنجان صيني لم يصنع في الصين، ولكن في شيني حيث يكمن "كل سحر الصيني"- لن ألومك إن لم تكن سمعت بالإعلان من قبل- كان هذا الفنجان يعيش مع إخوته الفنجانين وسط طاقم كامل من الصيني خاص بوالدتك.. ومع مرور الأيام وتقادم عمر الطاقم والانتقال من بيت لآخر بدأ إخوته في النقصان.. أحس هو بالوحدة، ولكنك لم تتركه. أخذته في غرفتك وصنعت لنفسك فيه الشاي والكركديه والنسكافيه.. الينسون والليمون والنعناع. وفي يوم من الأيام كسرته. ستقول إنك لم تقصد. ستقول إنك كنت تحبه ولا يمكن أن تكون قد قصدت ذلك. ستقول وتقول.. ولكن ما الفائدة. أنت فعلا قد كسرته، ولا يمكننا في هذه الحالة بناء الفعل للمجهول. بالتأكيد لا يمكننا إصلاحه. وكذلك لا يمكننا شراء واحد آخر. لأنك لن تجد مثيلا له في السوق فالمصنع قد أغلق منذ زمن بعيد.. والعمال قد سرحوا."
هذه هي القصة الأولى.. إليك الثانية
حسنا هذه القصة تتعلق بك أنت، فإذا سمحت عليك أن تخرج من نفسك قليلا وتنظر لها من الخارج؛ لأن المرآة لن تفيد في هذه الحالة. اختر وقتا مناسبا مثل وقت النوم ليكون الخروج أسهل. حلق بهدوء في فضاء الغرفة-سيكون أفضل لو حلقت في فضاءات الغرفة ولكننا سنكتفي بفضاء واحد هذه المرة كي يمكنك أن تلقي نظرة أقرب على نفسك النائمة- آه.. كم تبدو كملاك وأنت في هذه الحالة!
ولكن هذا سيجعل القصة مملة أكثر مما يحتمل، لذا سنكملها فيما بعد ونقفز الآن للقصة الثالثة.
هي قصة درامية بعض الشيء، وفيها تعود من الخارج منفعلا بعض الشيء. هل كنت غضبانًا أو فرِحًا؟ لاتذكر، ولكنك كنت تحت تأثير موقف درامي ما سيشرحه المؤلف فيما بعد، ولن يؤثر في قصتنا هذه بأي صورة.كانت حركتك مضطربة، يدك مرتعشة ولكن ليس من ضعف.. تعد لنفسك فنجان من أي شيء مما سبق ذكره فتسقط يد المهتزة الفنجان.. ستحاول أن تظهر الألم، ولكن أرجوك لا تفعل فأنت فاشل كممثل. ولن يعطيك المؤلف دور الملاك في هذه القصة كما كنت تَعِدْ نفسك.. وللأسف دور الشيطان محجوز فلن يمكنك تجاوز ألم الفقد بسهولة، ولكن هناك دور ثانوي لإنسان يخطيء موجود في الفصل الثاني لقصتنا. يمكنك أن تؤديه مبكرًا ثم تعود سريعا لفراشك كي تنام سعيدًا بأدائك فتظهر الابتسامة على وجههك أثناء نومك فتبدو كالملاك حين تخرج من نفسك وتحدق فيها من الخارج. ترفرف سعيد هذه المرة في فضاءات الغرفة، فلم يعد يكفيك فضاء واحد. تفتح شيش الشرفة؛ فينساب نور القمر الرومانسي. يغمرك فتصفو نفسك، وتُجَلى بصيرتك فتعرف طريق النبع دون مرشد. تصل هناك فتخرج خبيئتك التي قد أثقلتك. خبيئتك القذرة.. قلبك الملوث.

يقول الؤلف:
كل منا يحتاج إلى هذه اللحظة كي يتمكن من الاستمرار في الحياة.. لحظة التطهر. يحاول جاهدا أن يصل لها بكل السبل.. يتذرع بكل الذرائع الصادقة والكاذبة كي يعود للحظة الميلاد أو حتى لعمره الجنيني السالب. ناسيا أصله المنوي النجس. هل في هذا نوع من الحنين للأصول الأبعد؟ حنين لأصلي التراب والماء؟

تخرج مديتك الحادة وتشق قلبك بحثا عن مضغتك السوداء التي ترسخت وانتشرت كالسرطان. تغمر قلبك بالماء الأوَلي.. تنتظر من جزيئاته السحرية أن تستبدل نفسها مع ذرات الخبث، أو على الأقل أن تأخذها وتذهب بعيدا.
ولكن لا تنتظر الكثير، فلن تنتهي هذه الرحلة كما توقعتها أنت أو أنا، فنحن في هذا العالم ولسنا في عالم المؤلف الافتراضي.

يقول المؤلف:
هناك مواقف لا يستطيع المؤلف أن يضيف لها حرف كي يختمها. البعض يكرهون تلك اللحظة وينسفون ما كتبوا، ظنا منهم أنهم قد فشلوا. بالنسبة لي أراها أفضل اللحظات وأكثرا تماسا مع الواقع.

20/6/2008
5:50ص

Friday, 13 June 2008

سفر


اعتدت أن أكتم عشقي. أن أؤثمه. ارميه بسلاح الخجل فيبقى هناك خلف قضبان الضلوع مترقبا.. ينتظر

الليلة ترحل. بعد العصر بساعة تحزم امتعتك، يمضي بك الطريق. ترسم الشمس قوسها في الفراغ وذاكرتك تعيد ميلاد تلك الصورة القديمة.. البركة يهجع إليها أبو قردان، أشجار المانجو والليمون. السيارة تطوي الطريق لا تلوي على شيء. تتمنى أن تطول تلك اللحظة إلى ما لا نهاية، لكنك تعلم أن عليك أن تنزل الآن

لكني لم أعلم- كنت خائفا أن أفكر في هذا-ماذا سيحدث مع الزمن. كل شيء يتغير.. كل شيء يتغير، فلم أعد أطمع في الكثير

تمسك الشعاع الأخير للشمس تهتدي به في طريقك.. ثم بأضواء المعدية البعيدة. تنزل.. فتهتدي بالنجوم. هي أرض غريبة عنك، ولكن منذ متى كانت الأرض غريبة؟! قد يكون من استعمروها غرباء.. لكننا نحن لا. تطأها قدماك كما وطأها الملايين عبر العصور.. كما وطئت أنت ملايين المرات ما ظننته أرضك. لكنه الآن صار غريبا عنك.. ليس الأمر لغزًا أو طلسمًا. أنت فشلت في التغير. فشلت في أن تمسك موسيقى النشاز. أن ترقص عليها، فلم يعد لك مكان هناك.

لم تعد هناك أرض بكر.. لم يكن هناك من الأصل، فهذا لا يجاوز أن يكون سوى محض خرافة. قد سكنها قبلنا ملايين الكائنات.. وسعتهم. لم تبخل عليهم. هم أيضا لم يبخلو عليها وتركو ارواحهم تحوم في فضائها

وسطهم أتمدد. افرد ذراعي على اتساعهما معانقًا السماء. لم يدخل الليل قلبي.. لم تدخل النجوم قلبي

تعلمين أن بالداخل خائفا يترقب. ينتظر يدك السحرية أن تنزعه من القلب. ليس القلب جسم اثيريٍ رقيق كما كذب الشعراء، هو ليس سوى عضلة قاسية تعمل بلا انقطاع.. زادها العمل جهامة وضجر، يحرس جوفها أوتار حادة رفيعة. تقطع أصابع من يفكر في الولوج، لكنك تعرفين الشفرات.. الكلمات السحرية.. التعاويذ.. تضغطين هنا وهنا وهنا. تبتسمين بتلك الطريقة، وعند أول نبرة من صوتك تنهار المزالج

لم يدخل الليل قلبي.. لم تدخل النجوم قلبي.. بل خرجوا جميعا وانتشروا في السماء


Saturday, 7 June 2008

فتنة الكبار


نبتدي الحكاية من آخرها


واتسحبنا من السيما قبل ما الفيلم يخلص.. مش عشان الفيلم خنيق.. ولا عشان كريم يهرب من زمايله.. ولكن لسبب أكثر جوهرية.. عشان نلحق المترو


مـ ا قـ بـ ـل ذ لـ ك


مجموعة من المشاهد غير المترابطة يجمعها خيط درامي واهي.. مكرر من عشرات الأفلام. خطبة طويلة يتطوع كل فرد-ممثل سابقا- بآداء قسط منها


مـ ا قـ بـ ـل ذ لـ ك


مجموعة شباب بريء نزلو وسط البلد عشان يتفرجو على فيلم جديد


مـ ا قـ بـ ـل ذ لـ ك


مواطن وموظف مصري يغوي زمايله عشان يدخلو ليلة البيبي دول بدل الريس عمر حرب.. اللي هو لسه منزلش السوق اساسا


الترتيب الطبيعي للأحداث


بعد ما اقنع الأخ كريم زمايله بدخول الفيلم. اتفقنا إن يبقى فيه قوات دعم خارجي من بعض الاصدقاء، وبالشكل ده جه انضمامي لهم في الحركة القومية لدخول السينما، ودي بتنتظم فاعليتها في اوائل الشهور الميلادية فقط، وبعد ما قطعناالتذاكر وقعدنا شوية ع القهوة.. جه ميعاد الحفلة.. ساعتها كان التصرف الوحيد المنطقي قدامنا إننا ندخل الفيلم


فـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــدخـــــــــــــــــــــــ لـــــــنــــــــــــا


وياريتنا ما.............ه




ممكن اخنق عليكم واقعد احكي مجموعة الأحداث الغير مترابطة اللي بتشكل الفيلم..وطبعا زي ما انتو عارفين عني.. لازم.. اخنق.. عليكم


فيه بعون الله خطين دارميين زي اللوز


واحد محمود عبد العزيز بعد رحلة علاج استمرت لسنة في الولايات المتحدة-امريكا يعني- الحمد لله الحمد لله اتعالج وبقت عنده القدرة على.. القدرة على .. إنه يخلف يعني.. فقام مشتري عدد واحد قميص نوم بيبي دول لزوم المدام-اللي هيا تبقى سلاف فواخرجي، وفي المعلومات اللي عرفتها بعد كده ان الاتفاق كان اساسا مع الأخت المحترمة القديرة هيفاء وهبي


المهم هو جاي منسق أو حاجة كده مع وفد لجمعية عصير الجزر الأمريكية من اجل السلام والتنمية- اللي هما محليش في عينهم غير ليلة راس السنة عشان يعملو المؤتمر فيها-حاجة تجنن


وطبعا عشان الافتكاسة تكمل، لازم وحتما ولابد من كل بد إنه يرجع معاهم تاني يوم طوالي للستيت-امريكا يعني-طب يعمل إيه؟


قرر انه لازم يرمي المسئولية على ايد المساعد الغبي بتاعه على ما يكون-احم- مع المدام.. الطبيعي واللي احنا متوقعينه انه هيلاقي الهانم باعت الشق عشان تجيب واحدة تانية وإنها قاعدة مع واحدة صحبتها جوزها شغال في اسوان-كأن اسوان دي من اعمال بوركينا فاسو ومش ممكن يجي البيت في اي وقت تكون لوحدها-وده اللي هيحصل بالظبط أول أما يقرروا انهم يجرو تجربة عملية على مدى نجاح الأمريكان في علاج اشياء الإنسان. وكمان احنا متوقعين ان حجزه في الاوتيل هيتاخد بسبب مساعده الغبي عشان يكمل حجز أفراد الوفد-طبعا الكلام ده مش في فندق كونراد ده بيحصل في لوكاندة ابو دومة-وطبعا المواطن الغلبان محمود عبد العزيز مش هيعرف يتصرف يا ولاداه في اي خن خلال اليوم ده حتى لو شقة فول وطعمية.. وبذلك تستمر محاولاته المستميتة خلال الفيلم إنه يبوس البطلة، ولكن بلا جدوى


الخط التاني اجمد من الخط الأولاني


الإرهابي الخطير عوضين.. نور الشريف سابقا.. مع مساعده المناضل النص ارهابي.. جمال سليمان.يمكن هما دول اكتر اسمين اقنعوني اني اخش الفيلم، بس بصراحة الذنب مش. ذنبهم الذنب ذنب....... الله يرحمه بقى، اذكروا محاسن موتاكم


كانو عاوزين يفجرو الاتوبيس السياحي نفسه اللي كان مسئول عنه زيزو وهيدسو في الخباثة شنطة فيها القنبلة وسط شنط الركاب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!معلش انا بعتذر للي ما شفوش الفيلم عشان لو شافو جمال سليمان وهو بيدخل المطار بمنتهى السهولة وبيحط شنطة القنبلة بمنتهى السهولة والشنطة بتطلع بمنتهى السهولة.. عشان لو شفتوه هتفكرو من بكرة تشتغلو ارهابيين، واهو كله اكل عيش


محمود عبد العزيز وهو مستعجل هيركب عربية جمال اللي هيطلع صاحبه من ايام الكلية، وغصبن عن جمال هيسيب نور الشريف عشان ما يتكشفش لأنهم كل شوية ينزلو عليه في التليفزيون إعلانات بلغ على عوضين الإرهابي تكسب سخين حديد فولاذي، فنور هيركب عربية تاكسي يقودها احمد مكي عشان يبقى ورا الأتوبيس عشان في الوقت المناسب يرفع الشعار ويدوس على الزرار-زرار الريموت بتاع القنبلة فتنفجر الحافلة


طبعا الشنطتين-الشنطة البيبي دولية والشنطة الريموتية الإرهابية-هيختلطو وكل واحدة تروح للتاني وبعدها كل واحدة تروح لصاحبها بعد احداث ومآسي،


ولكن بلا جدوى


لا محمود هيلاقي مطرح


ولا نور هيلاقي شحن


أه والله العظيم، لما نور يدوس على الزرار القنبلة مش هتنفجر.. مش عشان حاجة غلط فيها لا سمح الله، ولكن عشان هو مشحنش البطارية، زي ما هنفهم من المشهد اللي بعده


ولكن المعضلة مش هنا


المعضلة في اللي جاي


من أول ما الأخ محمود يحط رجله في تاكسي سليمان، والأخ نور يحط رجله في تاكسي أحمد مكي- والكلام ده في اول الفيلم-وانسي الدراما وعيش الخطابة والفلاش باك


بصراحة مش عارف مين اخنق من مين


يعني كلنا عارفين ان المباشرة خطيئة العمل الفني.. طب الخطابة نقول عليها إيه؟


الخطابة هي نقيض العمل الفني


لما يجي في اول الفيلم يكتب لي على الشاشة بحرف كبيرة الإرهاب كخ والمقاومة دح


ممكن اعديها.. بس لما يكرر الكلام ده كل شوية في الفيلم ويرص لي ارقام واقوال مأثورة.. ولما كل الناس-الممثلين سابقا-يبقو خطباء في مولد خطابي. بيهاجمو فيه امريكا-الستيت يعني-وفي نفس الوقت مش هتسمع ولا كلمة-ولا نص كلمة حتى على رأي محمد فؤاد-بتنتقد او حتى تتكلم عن حكامنا


هو كان فيه حد فاضي اساسا؟ كله عمال يخطب وينتقد في الإدارة الأمريكية-حتى زيزو-محمود عبد العزيز- نسي المدام وسخن في مؤتمر جمعية الجزر للسلام والسلامو عليكم، لحد ما الست الرقيقة الأمورة ليلى علوي جات لها ازمة واغمن عليها، يا كبدي يا بنتي، ومن هنا دخلت المستشفى ومن هنا جه الراجل الجنتل -زيزو برضك-وزارها وهناك حكت له عن ذكريات والدتها في معسكرات النازي................ستوب هنا


طبعا انتو فاكريني بهرتل، لا والله لقد خاب ظنكم فهذا قد حدث بالفعل. مشكلة الفيلم التانية هي كثرة الفلاش باك بصورة مبالغة جدا جدا جدا لحد الصبح.. لدرجة انك ممكن تطلع من فلاش باك لفلاش باك تاني والأحلى من كل ده ان معظم الفلاشات دي لا بتخدم الدراما ولا بتعمل تعميق في رسم الشخصيات ولا أي افشخنات.. كل الموضوع هي سكة عشان نكمل الخطبة الطويلة والاستعراض السلاطوي-من السلاطة وليس السلطة حفظكم الله- لمشاكلنا ومشاكل غيرنا.. وطبعا لوجود ميزانية ضخمة فالموارد متاحة عشان نتنطط من العراق لفلسطين لألمانيا لأمريكا لكفر الهنادوة

انا مش معترض على الموارد الكبيرة بالتأكيد

انا معترض على سوء استخدام الموارد دي

يعني لما تجيب واحد زي محمود الجندي عشان يطلع في مشهد يتيم في دور سواق عراقي يقول البقين-مثنى بق- لنور الشريف إن صدام كان وحش بس ادينا كنا عايشين ايامه وبناكل عيش، وإنه حكم العراق35سنة مامتش قد اللي ماتو في كام سنة احتلال، وكنا متوحدين وكنا معرفش ايه.. السؤال هنا، ليه مش جاب اي كومبارس عراقي يقول الكلمتين دول؟ حتى كان هيبقى اصدق وانا هبقى مقتنع اكتر

لما تجيب علا غانم عشان تعمل رقصة رمزية في وسط الأحداث-مكان الفلاش باك يعني حتى مش مكلفين نفسهم يدخلوها وسط الحدث-في الوقت اللي ممكن تجيب اي راقصة، والأفضل انك تلغي المشهد من اساسه عشان مالوش لازمة وبيعمل تشتييت

في الوقت اللي انت جايب العدد ده من النجوم ومستخدم اقل اقل من تمن طاقة بعضهم زي جمال سليمان، والباقي جايبهم في مكان غلط زي جميل راتب


الموضوع مش انك تكون محتاج تحسب حسبة على آلة حاسبة عادية فتشتري كمبيوتر عشان تحسبها عليه.. لأ الموضوع اكبر من كده

الموضوع انك بعد ما تشتري الكمبيوتر تستخدمه غلط فتطلع الحسبة غلط


مش عايز اتكلم عن الله يرحمه عبد الحي اديب لأنه مات عن عمر يناهز الثمانين- وانتو عارفين اللي يوصل العمر صعب انك تسأله عن افعاله-من غير قلة ادب او تلميحات غير لائقة للناس اللي وصلو العمر ده -ربنا يديهم الصحة ويديمها عليهم ويصبرنا

مش عايز اتكلم عن المخرج عادل اديب وامكانياته المحدودة جدا


اللي كنت خايف منه جدا بعد فشل الفيلم ده-وده انا متوقعه وبشدة-هتكون سينما الانتاج الضخم في ازمة، لأن لحد دلوقت ده اضخم انتاج مصري-40مليون جنيه-وتقريبا الشركة الوحيدة اللي اقدمت علي النوع ده كانت جود نيوز

اللي كنت خايف منه اننا نفضل في الأفلام ذات الانتاج المحدود.. بالأضافة لسينما النجم الواحد


لكن اللي وصلت له في النهاية انه لايصح إلا الصحيح

كان فيه في دماغي مثلين

الأول من الفيلم الأجنبي سيريانا.. بتاع جورج كلوني

فكرت في بنية السيناريو المحكم الرائع اللي لوحده بتقول كل حاجة

مشهد النهاية للشاب الباكستاني راكب اللانش اللي فيه الصاروخ الأمريكي -اللي وصل للأرهابيين في عملية مخابراتية-.. عشان يخبط في السفينة الأمريكية اللي بيحتفلو فوقها بتوقيع عقد التنقيب عن البترول بين الحاكم الشاب الفاسد-بعد قتل اخوه الصالح-والشركا الامريكان اللي قدمو عقد اسوأ من العرض الصيني، لكن بسبب الفساد قدرو ياخدو الصفقة

المشهد لوحة رهيبة هما قتلوه في البداية وقفلو عليه كل السبل

وهو قتلهم في النهاية.. مين الجاني؟


التاني كان فيلم... فيلم ثقافي

فكرت في بناء الدراما على فكرة أزمة اليوم الواحد اللي حاول ليلة البيبي دول اللعب عليه.. هنا كانت الأزمة هي توفير شريط+فيديو+تليفزيون+مكان، عشان تتحل ازمتهم، وشتان ما بين التنفيذ الفني هنا وهنا.. شتان ما بين الفكر هنا وهنا، لما يلخص مشاكل الشباب كلها ويعرض خلاصتها في قصة بسيطة، مليئة بالجمل القوية الموحية زي.. العيب مش فيكو العيب في النظام.. والنبي ما تقولناش روحو عمرو الصحرا والكلام ده-طب ما هي كده عمرها ما هتعمر


المثال الأول ذكرته عشان اقول ان حجتنا القديمة بأن؛ معندناش انتاج ضخم زيهم عشان نعمل حاجات زيهم؛ انتهت.. الموضوع مش فلوس، طب ما هي الفلوس جت، عملنا ايه؟

زي ما قلت في مثال الكمبيوتر.. عندك جهاز زي بتاعه، عملت ايه؟


المثال التاني ذكرته عشان اقول ان العملية مش نقص عقول.. طب ما هو فيلم مصري اهو بإمكانيات بسيطة جدا قدر يعالج كمية كبيرة من المشاكل بشكل فني رائع


المشكلة ان احنا مغرمين بالأسماء الكبيرة حتى بعد انتهاء فترة صلاحيتها


بنتصور انه كفاية وجود فلان وعشان تاريخه الكبير كل حاجة هتمشي صح


فتخيل انت بقى لو جبنا فلان وفلان وفلان وفلانة وفلانة هيبقى ايه
لكن زي ما قلت

في وقت ما هنكتشف ان الكبير كبير بشغله.. وعشان يستمر يبقى لازم يقدم ما يستحق عليه الاستمرار
الكلام ده مش بس في السينما لكن... لكن خلينا كويسين وكفاية لحد كده